قيادات جمهورية في الكونجرس تحذر ترمب من العبث بمنصب "قيادة الناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 4
السيناتور الأميركي روجر ويكر يتحدث مع وسائل الإعلام لدى وصوله إلى اجتماع مع وزير الدفاع بيت هيجسيث في واشنطن. 21 نوفمبر 2024 - reuters
السيناتور الأميركي روجر ويكر يتحدث مع وسائل الإعلام لدى وصوله إلى اجتماع مع وزير الدفاع بيت هيجسيث في واشنطن. 21 نوفمبر 2024 - reuters
دبي-الشرق

أطلق رئيسا لجنتي القوات المسلحة في مجلسيْ النواب والشيوخ في الولايات المتحدة، الأربعاء، تحذيراً للرئيس دونالد ترمب، مطالبين إياه بـ"عدم العبث" بالهيكل العسكري الذي يقوم عليه منصب القيادة العليا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا، حسبما أفاد موقع "أكسيوس".

ويُعد البيان المشترك الصادر عن النائبين روجر ويكر، ومايك روجرز، أحد أقوى تحذيرات الحزب الجمهوري حتى الآن بشأن خطط ترمب لإعادة تنظيم أجزاء من الحكومة.

وقال الرئيسان في بيان مشترك: "لن نقبل بتغييرات جوهرية في هيكلنا القتالي دون عملية دقيقة بين الوكالات، وتنسيق مع قادة القوات المقاتلة وهيئة الأركان المشتركة، وتعاون مع الكونجرس".

يأتي ذلك، بعدما كشفت مصادر مطلعة لشبكة NBC News، بأن إدارة ترمب تدرس التخلي عن دور القائد الأعلى لقوات حلف الناتو في أوروبا، وذلك لأول مرة منذ تولي الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور آنذاك المنصب في عام 1951.

وهذا المنصب، الذي يشغله عادةً جنرال أو أميرال من فئة الأربع نجوم، هو المسؤول عن قيادة العمليات العسكرية للحلف، إذ يقود أيضاً القيادة الأميركية الأوروبية، وهي واحدة من 6 قيادات قتالية جغرافية.

ولعب القائد الحالي للحلف، الجنرال كريستوفر ج كافولي، دوراً محورياً في رد الولايات المتحدة على الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي حرب يحاول ترمب إنهاؤها حالياً.

خطط قيد الدراسة

وتعمل وزارة الدفاع الأميركية على إعادة هيكلة كبيرة للقيادات القتالية والمقرات العسكرية الأميركية، ومن بين الخطط قيد الدراسة، التخلي عن دور القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا SACEUR، ويشغل هذا المنصب حالياً قائد القيادة الأوروبية الأميركية، وهو المسؤول عن الإشراف على دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا. 

ولا يزال من غير الواضح المدة التي قد تستغرقها عملية إعادة الهيكلة، كما أن الخطة قد تتغير قبل اكتمالها، بالإضافة إلى ذلك، قد يتدخل الكونجرس باستخدام سلطته المالية، إذا عارض أي جزء من المبادرة.

وسيكون التخلي عن منصب القائد الأعلى للحلف، على أقل تقدير، تحولاً رمزياً كبيراً في ميزان القوى داخل الناتو، الحلف الذي شكل دعامة أساسية لأمن أوروبا وسلامها منذ الحرب العالمية الثانية.

وتأتي إعادة الهيكلة المقترحة في وقت خفضت فيه إدارة ترمب الإنفاق والموظفين في مختلف وكالات الحكومة الفيدرالية، إذ أوضح ترمب ووزير الدفاع بيت هيجسيث أن الإدارة الجديدة "تريد من الشركاء الأوروبيين تحمل مسؤولية أكبر في الدفاع عن أوروبا".

وكان ترمب قد انتقد مراراً الدول الأعضاء في الحلف، لعدم تحقيقها الهدف الذي حدده الحلف فيما يتعلق بنسبة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.  

تصنيفات

قصص قد تهمك