
تعتزم سيدة أميركا الثانية أوشا فانس زيارة جرينلاند هذا الأسبوع، لتكون بذلك آخر حليف للرئيس الأميركي دونالد ترمب يزور الجزيرة، في الوقت الذي يُكثّف فيه خطابه الداعي إلى شراء الولايات المتحدة لها من الدنمارك، حسبما ذكرت "بلومبرغ".
وأعلن البيت الأبيض أن أوشا، زوجة نائب الرئيس جي دي فانس، ستزور الجزيرة برفقة ابنها ووفد أميركي، الخميس، على أن تعود السبت.
ومن المتوقع أن تزور سيدة أميركا الثانية بعض المواقع التاريخية، وتشارك في سباق Avannaata Qimussersua، وهو سباق وطني للكلاب في جرينلاند.
وقال البيت الأبيض في بيان: "السيدة فانس والوفد الذي سيرافقها مُتحمسون لمشاهدة هذا السباق التاريخي والاحتفال بالثقافة والوحدة في جرينلاند".
وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة قام بها دونالد ترمب الابن للجزيرة في يناير الماضي، والتي وصفها نجل الرئيس الأميركي بأنها "زيارة شخصية لم تتضمن أي اجتماعات مع المسؤولين".
وكان ترمب قد أشار إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى جرينلاند لحماية مصالحها الأمنية الوطنية، وقال للكونجرس في خطاب ألقاه هذا الشهر إنه يتوقع الحصول عليها "بطريقة أو بأخرى".
ووفقاً لاستطلاع رأي أُجري في الجزيرة في يناير الماضي، فإن حوالي 85% من سكانها يعارضون فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة، فيما رأى حوالي نصف المشاركين في الاستطلاع أن اهتمام الرئيس الأميركي بها يعد فرصة.
اهتمام ترمب
ويضع اهتمام ترمب المتجدد بجرينلاند ووعوده بجعلها عظيمة مرة أخرى، الدنمارك في مأزق، إذ تفكر الحكومة الوسطية في كوبنهاجن في كيفية الاستجابة للمبادرات من أكبر ضامن لأمنها، الولايات المتحدة.
وقبل الانتخابات المقررة في جرينلاند، خلال أبريل المقبل، دفع إيجيدي بقوة من أجل الاستقلال عن الدنمارك، وهو أمر لن يكون ممكناً إلا بمساعدة مستثمرين خارجيين مهتمين بالموارد الطبيعية للجزيرة، بما في ذلك الرواسب الكبيرة من المعادن النادرة، بالإضافة إلى إمكاناتها السياحية.
وأظهرت استطلاعات رأي دعماً قوياً في جرينلاند للاستقلال في العقود المقبلة، إذ تفكر الجزيرة في كيفية التخلص من المنحة البالغة 3.9 مليار كرونة دنماركية (نحو 550 مليون دولار) التي تتلقاها سنوياً من كوبنهاجن.