
أفادت صحيفة "فيلت" الألمانية، السبت، بأن الصين تدرس الانضمام إلى مهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا، والتي يقودها قادة أوروبيون.
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي لصحيفة "فيلت"، إن مشاركة الصين في المهمة "قد تزيد من قبول روسيا لقوات حفظ السلام في أوكرانيا".
واعتبرت "بوليتيكو"، أن مشاركة بكين، حليفة موسكو، في المهمة قد تعزز آفاق جهود حفظ السلام، بالنظر إلى أن دعم الرئيس الصيني شي جين بينج للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ازداد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
ومهمة حفظ السلام التي يدعمها "تحالف الراغبين" هي مبادرة من بريطانيا وفرنسا تهدف إلى توحيد الحكومات الأوروبية المتحالفة لحماية أوكرانيا، بعد أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، ويمكن أن تنضم كندا وتركيا أيضاً إلى المجموعة.
ورفض بوتين بشدة حتى الآن فكرة نشر قوات من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوكرانيا، لدعم وقف إطلاق النار المأمول في البلاد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قال لحلفائه الجمعة، بأنه سيعقد هذا الأسبوع، اجتماعات تتعلق بالتخطيط العسكري لأوكرانيا، تمتد لـ 3 أيام في العاصمة لندن، وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجموعة من القادة الأوروبيين في 27 مارس الجاري، لمناقشة أمن أوكرانيا والقارة.
محادثات أميركية روسية في الرياض
وفي إطار السعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، تجري الولايات المتحدة، الاثنين، محادثات مع روسيا في العاصمة السعودية الرياض، بعد محادثات مع أوكرانيا الأحد.
ويلتقي وفد أميركي مع مسؤولين روس في الرياض، لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد المناقشات التي أجراها الوفد الأميركي مع دبلوماسيين من أوكرانيا، الأحد، وقالت واشنطن بعدها إن التوصل إلى السلام "بات أقرب من أي وقت".
ويقول البيت الأبيض إن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود، للسماح بحرية حركة الملاحة.
وقال مايك والتز، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في حديث لقناة CBS، الأحد، إن اللقاءات بين الوفود الأميركية والروسية والأوكرانية تعقد في نفس المنشأة بالرياض، مشيراً إلى أن التوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا بات أقرب من أي وقت مضى.
وأضاف أن المناقشات ستشمل إلى جانب وقف إطلاق النار في البحر الأسود "خط السيطرة" بين البلدين؛ ما يشمل "إجراءات للتحقق وحفظ السلام وتثبيت الحدود على ما هي عليه".
وقال إنه يجري مناقشة "إجراءات لبناء الثقة"، بما في ذلك إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا.
وتأتي هذه المحادثات في وقت يُكثف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساعيه لوقف الهجوم الروسي المستمر منذ 3 سنوات على أوكرانيا. وفي الأسبوع الماضي، تحدث ترمب بشكل منفصل مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن مدينة جدة، استضافت في 11 مارس الجاري، مباحثات أميركية أوكرانية بمشاركة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووالتز، ووزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا ومدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك ووزير الدفاع رستم عمروف، بعد اجتماع عاصف عُقد بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض في 28 فبراير الماضي.