الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل باحترام أرواح المدنيين: ضم أجزاء من غزة "غير مقبول"

كايا كالاس: استئناف الحرب تسبب في خسائر بشرية فادحة

time reading iconدقائق القراءة - 5
مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في القدس. 24 مارس 2025 - REUTERS
مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في القدس. 24 مارس 2025 - REUTERS
دبي/ القدس -الشرقوكالات

قالت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الاثنين، إن انتهاء وقف إطلاق النار في غزة تسبب في خسائر فادحة في الأرواح،  وشددت على أن استئناف الحوار هو "الطريقة الوحيدة لوقف المعاناة لكل الأطراف".

وأضافت كالاس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في القدس: "نشهد الآن تصعيداً خطيراً يتسبب في عدم الاستقرار، وفي مصير غير محسوب بالنسبة للمحتجزين، ويتسبب كذلك في قتل الفلسطينيين".

ودعت كالاس حركة "حماس" لإطلاق سراح جميع المحتجزين، كما دعت إسرائيل للإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل.

وأضافت كالاس أنه على إسرائيل احترام أرواح المدنيين. وأوضحت أن التهديدات بضم أجزاء من غزة "غير مقبولة".

وشددت المسؤولة الأوروبية على أن "العملية العسكرية يجب أن تكون متناسبة. والقصف على سوريا ولبنان يتسبب في المزيد من التصعيد"، كما أكدت أن "المرحلة الأساسية هي استئناف وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق كل المحتجزين وكذلك مواصلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة من أجل وقف دائم لإطلاق النار".

وتابعت كالاس قائلة: "من الصعب أن نقبل بقصف القنابل، ولكن علينا أن نبقي الأمل بخصوص إعادة إعمار غزة (..) هناك حاجة للمزيد من العمل فيما يخص الحوكمة ومستقبل غزة".

وأوضحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في هذا السياق: "لا نرى دوراً لحماس في غزة في المستقبل ومستعدون للمشاركة في المحادثات بشأن حكم القطاع".

وكانت كالاس قد أكدت، الأحد، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بالقاهرة، أن الاتحاد ملتزم بحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل، وشددت على ضرورة ألا تلعب "حماس" أي دور في الحكومة المستقبلية في غزة.

مستقبل "حماس" في غزة

وعقد وزير الخارجية المصري مع كالاس، "مشاورات سياسية حول العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والوقوف على آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية.

وجاء اللقاء قبيل انعقاد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة.

وأكد عبد العاطي، أن الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع تقتضي عدم وجود أي دور للفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة وجود هيئة شرطية تتولى فرض الأمن والنظام في غزة.

ورحب وزير الخارجية المصري بدعم الاتحاد الأوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في تنفيذها، والمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته، بحسب البيان.

وأكد عبد العاطي أهمية وجود أفق سياسي يمنح الفلسطينيين أملاً في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وقال إن استئناف الأعمال العدائية ضد المدنيين في غزة أمر لا يمكن القبول به ولا بد من العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار. 

وعبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي هي الأخرى، عن قلقها من استئناف إسرائيل لأعمالها العدائية في قطاع غزة، وطالبت بإنقاذ الناس وتوفير المساعدات الإنسانية.

انهيار وقف إطلاق النار

وبعد هدوء نسبي استمر شهرين، اضطر سكان غزة للنزوح مجدداً للنجاة بحياتهم بعد أن أنهت إسرائيل فعلياً وقف إطلاق النار وقطعت جميع الإمدادات والمساعدات عن القطاع.

وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار مطلع الشهر الجاري، لكن إسرائيل و"حماس" لم تتمكنا من تسوية الخلافات حول شروط المرحلة الثانية. 

وقتلت الضربات الجوية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، أكثر من 400 فلسطيني، في أحد أعلى معدلات سقوط الضحايا خلال يوم واحد منذ بدء الحرب قبل 17 شهراً.

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن كمية الدقيق (الطحين) بدأت تنفذ، محذرة من أن الوضع الإنساني في غزة أصبح مُقلقاً مجدداً.

وأضافت الوكالة، الاثنين، أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية، مع نزوح 124 ألف شخص مجدداً في غضون أيام، هرباً من القصف الإسرائيلي المستمر.

ودعت إلى إنهاء القصف والحصار المفروض على القطاع، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية.

وأشارت في حسابها على منصة "إكس" إلى أن "الناس في غزة يواجهون أسوأ كابوس في حياتهم، ويعيشون أشد المحن اللا إنسانية"، لافتة إلى أن ذلك "يحدث أمام أنظار الجميع".

تصنيفات

قصص قد تهمك