"تسريبات سيجنال".. ترمب يغير موقفه ويحمّل والتز المسؤولية

الرئيس الأميركي يدافع عن وزير الدفاع: لا علاقة له بالأزمة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع وزير الدفاع بيت هيجسيث في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. 21 مارس 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع وزير الدفاع بيت هيجسيث في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. 21 مارس 2025 - REUTERS
واشنطن/ دبي-الشرقرويترز

غيّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقفه بشأن أزمة "تسريبات محادثات سيجنال"، وحمّل مستشاره للأمن القومي مايك والتز المسؤولية ملقياً باللوم عليه ولكن على نحو حذر، فيما واصل ترمب دعمه لوزير الدفاع بيت هيجسيث في الواقعة، وفق صحيفة "بوليتيكو".

وكان ترمب، عبّر الثلاثاء، عن دعمه لمايك والتز، بعد إضافته بالخطأ صحافياً داخل مجموعة على تطبيق "سيجنال" SIGNAL للتراسل تتضمن خططاً عسكرية سرية بشأن ضربات أميركية ضد الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى أنه لا يُخطط لإقالته، ودافع عن مستشاره للأمن القومي بقوله: "لقد تعلم درساً، وهو رجل جيد".

وقلل ترمب من شأن التسريب الذي يخص اليمن، قائلاً في بودكاست: "لم يكن هناك ما يُكشف عن الهجوم".

ونقلت "بوليتيكو" عن ترمب قوله أثناء توقيعه أمر تنفيذي، الأربعاء: "أعتقد أن مايك والتز أعلن مسؤوليته". وأضاف ترمب: "أظن أن الأمر لا علاقة له بأي شخص آخر، لقد كان مايك، لا أعرف.. لطالما ظننتُ أنه مايك".

ترمب يدافع عن هيجسيث 

وتساءل ترمب عن سبب خضوع هيجسيث للتدقيق في هذه القضية، إلّا أن الصحيفة الأميركية أشارت إلى أن الأخير شارك تفاصيل حساسة بشأن العملية العسكرية، بما في ذلك مواعيد الإطلاق قبل ساعات من الهجوم.

وأضاف الرئيس الأميركي: "كيف لكم إقحام هيجسيث في الأمر؟ لم يكن له أي علاقة... الأمر كله مجرد حملة ملاحقة ساحرات (تعبير يُستخدم للإشارة إلى حملة أو تحقيق ينظر إليه باعتباره غير منصف أو مُبالغاً فيه)".

وتواجه إدارة ترمب أزمة سياسية تشير إليها وسائل الإعلام الأميركية مؤخراً باسم "فضيحة سيجنال"، والتي بدأت بعد أن نشر رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري جولدبرج تقريراً عن إضافته بالخطأ إلى مجموعة تراسل على تطبيق سيجنال، على ما يبدو من قِبل والتز.

وكان من بين المشاركين في المحادثة الجماعية على مجموعة التراسل وزير الدفاع، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ومسؤولين كبار آخرين.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترمب اطلع على جميع رسائل المحادثة الجماعية، التي نشرتها "ذا أتلانتيك"، لكنها رفضت تصنيف المعلومات على أنها سرية، بل أشارت إليها على أنها "مناقشة سياسية حساسة".

وأعرب بعض المسؤولين العسكريين والحكوميين الأميركيين الحاليين والسابقين عن قلقهم بشأن محتوى رسائل هيجسيث، قائلين إنه سرّب "تفاصيل هجوم حساسة"، واصفين التصرف بأنه "متهور وخطير".

والتز يعلن تحمل المسؤولية

بدوره، قال مستشار الأمن القومي مايك والتز، إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الاختراق، لأنه هو من أنشأ المجموعة على "سيجنال".

لكن والتز قلل، الأربعاء، من شأن هذا الكشف، قائلاً في منشور على منصة "إكس" للتواصل: "لا مواقع، لا مصادر ولا أساليب، لا خطط حربية، تم إخطار الشركاء الأجانب بالفعل بأن الضربات وشيكة".

انتقادات وضغط ديمقراطي

ويطالب الديمقراطيون ومعهم بعض زملاء الرئيس ترمب في الحزب الجمهوري، بتفسيرات بعد نشر تفاصيل بشأن الواقعة.

وجاء في وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز" أن مشرعين ديمقراطيين قدموا مشروع قرار، إذا أقره مجلس النواب، سيطلب من إدارة ترمب تسليم سجلات متعلقة بالنقاشات التي جرت على تطبيق "سيجنال".

وفي السياق، اعتبرت ليفيت، أن "هذه القصة تُثبت أن الديمقراطيين والمحرضين في وسائل الإعلام الرئيسية يجيدون اختلاق وتنظيم ونشر حملات التضليل الإعلامي"، مضيفة: "يمكن القول إنه لا يوجد أحد في وسائل الإعلام يُحب اختلاق الأكاذيب وترويجها أكثر من جيفري جولدبرج".

فيما قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إن تلك الدردشة الجماعية "تمت لأغراض التنسيق"، لكن شخصاً ما "ارتكب خطأ فادحاً" بإضافة صحافي إلى المحادثة.

وسعت إدارة ترمب إلى احتواء تداعيات هذه التسريبات، إذ نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث مراراً إرسال رسائل نصية تتضمن خططاً حربية.

تصنيفات

قصص قد تهمك