إيران: رسالة ترمب احتوت على "تهديد" لكنها فتحت "نافذة للدبلوماسية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبيل اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران بإيران. 20 نوفمبر 2024 - Reuters
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبيل اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران بإيران. 20 نوفمبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة، إن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى بلاده، وحث فيها طهران على التوصل لاتفاق نووي جديد، كانت تحتوي على "تهديد" لكنها فتحت نافذة للدبلوماسية.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، عن عراقجي قوله "الرسالة من الجانب الأميركي كانت تحتوي على تهديد.. لكنها فتحت نافذة للدبلوماسية، ونحن أيضاً لم نغلق أي باب أمام الدبلوماسية ولن نغلقه، بالطبع لدينا شكوك حول نوايا الطرف الآخر، وقد سمعنا منهم تصريحات متناقضة".

وأضاف عراقجي "الأميركيون كتبوا رسالة، وتم فحصها ومناقشتها بالكامل في إيران، وتم تحليل أبعادها، وتم إعداد الرد المناسب لها، وتم إرساله إلى الجانب الأميركي في الأيام القليلة الماضية" عبر سلطنة عمان.

ورداً على سؤال بشأن سبب إرسال الرد الإيراني إلى أميركا عبر عمان، قال عراقجي "عمان أدت هذا الدور من قبل. سواء في مفاوضات الاتفاق النووي، أو في السنوات الأخيرة حيث كانت تلعب دور الوسيط".

وأضاف "لدينا تجربة جيدة مع عمان. نثق في نوايا عمان الطيبة، والعلاقات بين البلدين جيدة. العلاقات بين البلدين مبنية على فهم متبادل".

وأرسل الرئيس الأميركي رسالة إلى إيران في النصف الأول من مارس الجاري، تسلمها المرشد الإيراني تضمنت منح طهران مهلة شهرين من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

إيران تسلم الرد على رسالة ترمب

والخميس، أعلن عراقجي، أن طهران ردت على رسالة ترمب، وقال إن "الرد على رسالة ترمب بعثناه بالطريقة المناسبة وعبر سلطنة عمان"، مؤكداً موقف بلاده "الرافض للتفاوض المباشر تحت ضغوط، لكنها منفتحة على المحادثات غير المباشرة".

وأضاف: "هذا الرد الرسمي يتضمن رسالة تم فيها شرح وجهات نظرنا بشأن الوضع الحالي ورسالة ترمب بشكل كامل، وجرى نقلها إلى الطرف الآخر".

وشدد على أن "سياسة إيران لا تزال تتمثل في عدم خوض المفاوضات المباشرة في ظل ظروف الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكن المفاوضات غير المباشرة، كما كانت موجودة في الماضي، يمكن أن تستمر".

وقال مصدر مطلع لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن عمان أطلعت الولايات المتحدة على الرسائل التي تسلمتها من إيران، مشيراً إلى أن الرسالة ستسلم إلى البيت الأبيض "خلال الأيام المقبلة".

وجاء الرد الإيراني بعد ساعات من تأكيد كمال خرازي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق الخميس، أن طهران لم تغلق كل الأبواب أمام حل خلافاتها مع الولايات المتحدة، ومستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.

وترفض طهران حتى الآن تحذير ترمب لها بالتوصل إلى اتفاق وإلا مواجهة عواقب عسكرية. ووصف خامنئي هذه الرسالة بأنها "مخادعة"، وقال وزير الخارجية الإيراني، إن من المستحيل إجراء محادثات ما لم تغير واشنطن سياسة "أقصى الضغوط" التي تمارسها على إيران.

تصنيفات

قصص قد تهمك