استقالة الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا وسط نزاع مع ترمب بشأن التمويل

time reading iconدقائق القراءة - 3
تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك، 29 أبريل 2024 - Reuters
تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك، 29 أبريل 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أعلنت كاترينا أرمسترونج، الجمعة، استقالتها من منصبها كرئيسة مؤقتة لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك الأميركية، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وتتعرض أرمسترونج إلى ضغوط وسط معركة رفيعة المستوى مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التمويل الفيدرالي لجامعة كولومبيا.

وتواجه جامعة كولومبيا تدقيقاً بسبب دورها الرائد في حركة الاحتجاج الطلابية المؤيدة للفلسطينيين والمعادية لإسرائيل التي اجتاحت الجامعات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أعقاب هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

في المقابل، يواجه المتظاهرون من الجانبين اتهامات بـ"معاداة السامية وكراهية الإسلام والعنصرية".

ودافعت الجامعة عن نفسها قائلة إنها "عملت على تحقيق التوازن بين حرية التعبير دون التهاون مع معاداة السامية أو أي شكل آخر من أشكال التحيز".

"إصلاح" سياسة الجامعة

وكانت جامعة كولومبيا وافقت، مؤخراً، على إصلاح سياستها الاحتجاجية وممارساتها الأمنية في خطوة اعتبرها أكاديميون وأساتذة بمثابة "استسلام" لإدارة ترمب "المتعنتة"، بعد تهديد الصرح العلمي بخسارة 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي، فيما احتفى آخرون بالقرار باعتباره "إعادة ضبط" مستحقة، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

وجاء في رسالة قدمها مجلس أمناء جامعة كولومبيا لأعضاء الهيئة، أنه استخدم المحادثات مع الحكومة لتقديم خطط للتغيير، كما أصرّ المجلس على أنه "يدعم نهج الرئيسة المؤقتة للجامعة الدكتورة كاترينا أرمسترونج وبحماية المبادئ الأساسية لجامعة كولومبيا، وهي التميّز الأكاديمي، والبحث المفتوح، وحرية التعبير الراسخة".

ولم يتطرق مجلس إدارة جامعة كولومبيا إلى التمويل في رسالته، بل أكد على مسؤوليته في معالجة المخاوف بشأن "معاداة السامية والتمييز والمضايقة والتحيز"، وأنه "ملتزم بتهيئة بيئة أفضل في الحرم الجامعي".

وكانت الرسالة بمثابة محاولة افتتاحية في المفاوضات الجارية مع الحكومة الفيدرالية للسماح بتدفق مبلغ 400 مليون دولار مرة أخرى، لكن إدارة ترمب لم تُعلن علناً عن التنازلات الأخرى التي قد تطلبها من جامعة كولومبيا أو عشرات الجامعات الأخرى، مثل هاواي هارفارد، والتي بدأت التدقيق فيهما منذ تولي الرئيس السلطة في 20 يناير.

تصنيفات

قصص قد تهمك