"حرب تجاوزت كل منطق".. عشرات ضباط الاحتياط الإسرائيليين يرفضون العودة إلى غزة

time reading iconدقائق القراءة - 3
فلسطينيون ينزحون من منازلهم في شمال قطاع غزة بعد أوامر إسرائيلية بإخلائها. 18 مارس 2025 - Reuters
فلسطينيون ينزحون من منازلهم في شمال قطاع غزة بعد أوامر إسرائيلية بإخلائها. 18 مارس 2025 - Reuters
دبي -الشرق

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، إن العشرات من ضباط وجنود الاحتياط من سلاح الطب، رفضوا العودة والمشاركة في القتال بقطاع غزة.

وورد في رسالة نشرتها هيئة البث، أن موقفهم نابع من "رفضهم النداءات الداعية إلى الاستيلاء على مناطق في غزة، وتوطينها لتعارضها مع القانون الدولي، وكذلك بسبب عدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة التبادل"، في إشارة إلى اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.

ووقع الرسالة عسكريون من رتبة ليفتنانت كولونيل وما دون، وبينهم أطباء وأخصائيون نفسيون، وممرضون، ومسعفون، ومسعفون عسكريون.

وقال الأطباء في الرسالة إنهم يرفضون الاستمرار في التطوع للخدمة الاحتياطية، "بسبب استمرار الحرب لفترة طويلة تتجاوز كل منطق، وبسبب الأضرار التي تسببها للمدنيين من كلا الجانبين وللنسيج الاجتماعي الإسرائيلي، مما يهدد بقاء دولة إسرائيل في السنوات القادمة".

وذكرت الرسالة أن "التعرض المستمر للأحداث الصادمة الخطيرة، ولخطر الموت، يؤدي إلى إصابة عميقة ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى إهانة كرامة الإنسان، مما يسبب إصابة أخلاقية مستمرة".

واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس، بسلسلة ضربات قتلت أكثر من 400 فلسطيني في يوم واحد، وبلغ إجمالي عدد الضحايا منذ استئناف الحرب نحو 900 فلسطيني، و2000 مصاب، كما استأنفت ضرباتها المكثفة على جنوب لبنان الجمعة.

وأفادت إدارة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية، في 23 مارس، بأنها استقبلت نحو 16 ألف جندي منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، من بينهم جنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

ويعاني نحو نصف الجنود الذين استقبلتهم مراكز إعادة التأهيل خلال الحرب من اضطراب ما بعد الصدمة، بينهم 2900 جندي يعانون من إصابات جسدية واضطرابات نفسية في آنٍ واحد، وفقاً لوزارة الدفاع.

كما تم تصنيف نحو 6% من الجنود على أنهم مصابون بإصابات متوسطة، بينما يعاني 4% من إصابات خطيرة. كما تم إدراج 72 جندياً ضمن قائمة مبتوري الأطراف. فيما يشكل جنود الاحتياط الإسرائيليين نحو 66% من الـ16 ألف جندي.

 ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إدارة إعادة التأهيل تتعامل مع نحو 78 ألف من قدامى المحاربين المصابين، بمن فيهم المصابون في حروب سابقة.

وتتوقع إدارة إعادة التأهيل أن يصل عدد الحالات التي ستعالجها المراكز بحلول عام 2030 إلى نحو 100 ألف، على أن يعاني ما لا يقل عن نصفهم من اضطراب ما بعد الصدمة.

في فبراير الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد خسائره من الجنود والضباط وجنود الاحتياط إلى 844 منذ 7 أكتوبر 2023.

ومنذ ذلك الوقت، لم يكشف الجيش الإسرائيلي عن أي خسائر جديدة في صفوف قواته.

تصنيفات

قصص قد تهمك