
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بتكثيف الضغوط على حركة "حماس"، مع مواصلة المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين، والعمل على تنفيذ خطة ما وصفها بـ"الهجرة الطوعية" التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، معتبراً أن المحادثات مع الحركة تحت الضغط "مجدية".
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن المجلس الوزاري الأمني وافق السبت، على زيادة الضغوط على حماس من أجل "إجبار الحركة على إطلاق سراح المحتجزين في غزة".
واعتبر البيان أن إجراء المحادثات مع حماس تحت الضغط "مجدية" وأن "الشقوق تظهر في مواقف حماس خلال المفاوضات"، وفق زعمه.
ورفض نتنياهو الحديث عن أن إسرائيل لا تتفاوض قائلاً "نحن نجري ذلك مع مواصلة إطلاق النار، وبالتالي فإن الأمر فعال أيضاً"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال نتنياهو إن إسرائيل تطالب حماس بإلقاء سلاحها مع السماح لقادتها بمغادرة غزة. ولم يدل بتفاصيل حول مدة بقاء القوات الإسرائيلية في القطاع، لكنه كرر الحديث عن "ضرورة القضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية".
وأضاف نتنياهو: "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو الأمر الوحيد الذي سيعيد المحتجزين، وليس كل الادعاءات والشعارات التي أسمعها في الاستوديوهات".
وتابع: "أما بالنسبة لحزب الله، فلدينا أسلوب هجومي للغاية، دون تنازلات"، وفي ما يتعلق بالحوثيين في اليمن، قال: "أُقدّر كثيراً الإجراء الأميركي، فهم يتعاملون معهم بقوة شديدة"، وفق "رويترز".
وتشن الولايات المتحدة ضربات واسعة على الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس الجاري.
ضربات على غزة في عيد الفطر
وشنت إسرائيل ضربات الأحد، تزامناً مع حلول عيد الفطر في غزة.
وفي أول أيام العيد في غزة، أحصت السلطات الصحية 20 ضحية على الأقل بينهم أطفال جراء غارات إسرائيلية. وقالت إن إسرائيل قتلت 9 أشخاص في خيمة واحدة بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
ومنذ استئناف إسرائيل الهجمات على غزة في 18 مارس، قتلت إسرائيل مئات الفلسطينيين وأجبرت عشرات الآلاف على إخلاء المناطق في شمال غزة التي عادوا إليها بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير.
ويواجه نتنياهو موجة احتجاجات داخل إسرائيل منذ استئناف الجيش عملياته في غزة. وانضمت أسر باقي المحتجزين في غزة، وعددهم 59، إلى المحتجين الغاضبين من إجراءات الحكومة التي يرون أنها تقوض الديمقراطية في إسرائيل.
ورفض نتنياهو الأحد، ما وصفه "بالادعاءات والشعارات الفارغة"، وقال إن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن.