
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجمات ضد الحوثيين في اليمن "ستستمر حتى يزول خطرهم على حركة الملاحة"، وأضاف أن إطلاق النار سيتوقف عندما يكفون عن مهاجمة السفن الأميركية.
وذكر ترمب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن "الضربات المتواصلة خلال الأسبوعين الماضيين ضد الحوثيين المدعومين من إيران قضت على العديد من قادتهم ومقاتليهم"، معتبراً أن قدرات الجماعة التي تهدد الملاحة "تتدمر بسرعة".
وشدد ترمب على أن الهجمات الأميركية ضد الجماعة اليمنية ستستمر "حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة"، مضيفاً أن "خيار الحوثيين واضح: كفوا عن إطلاق النار على السفن الأميركية، وسنكف عن مهاجمتكم، وإلا، فالألم الحقيقي لم يأتِ بعد، سواءً للحوثيين أو لرعاتهم في إيران"، بحسب تعبيره.
"رسالة واضحة"
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في منشور على منصة "إكس"، الاثنين، إن العملية العسكرية لمواجهة الحوثيين بدأت في 15 مارس الجاري بإجراء حاسم، معتبرة أنها "تجسد التزام الولايات المتحدة بالاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة".
وأضافت أن هجمات الحوثيين تشكل تهديداً للتجارة العالمية، مشيرة إلى أن "رد القيادة المركزية الأميركية يبعث برسالة واضحة أنه لن يتم التسامح مع الأعمال العدائية ضد حرية الملاحة"، بحسب تعبيرها.
وبدأت الولايات المتحدة في 15 مارس، عملية عسكرية قالت وكالة "أسوشيتدبرس"، إنها أوسع نطاقاً وشدة من الضربات التي كانت تشنها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وتصر الولايات المتحدة على استمرار القصف على الحوثيين إلى غاية وقف هجماتهم في البحر الأحمر، ولكن الحوثيين أعلنوا أنهم لن يوقفوا هجماتهم.
وقال القيادي الحوثي جمال عامر، في 18 مارس، إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأميركية، أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران.
وأعلن الحوثيون في 12 مارس استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في مسارات الشحن عبر البحر الأحمر بعد عدم التزام إسرائيل بالمهلة التي حددتها الجماعة لإنهاء منع دخول المساعدات إلى غزة.
ضغط على إيران
وكان المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشل، قد قال لـ"الشرق"، إن العمليات العسكرية ضد الحوثيين تأتي في إطار حملة الرئيس دونالد ترمب "الضغط الأقصى" على إيران، معتبراً أنه "من غير الممكن تنفيذ حملة جادة بشكل مباشر ضد طهران، بدون التعامل مع الميليشيات التي تدعمها"، وشدد على أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى يتحقق الهدف منها بإعادة الاستقرار لمنطقة البحر الأحمر.
وأضاف ميتشل في تصريحات لـ"الشرق": "كان واضحاً منذ الأيام الأولى لتولي ترمب الرئاسة، أن لديه أولوية قصوى بشأن تنفيذ هجمات عسكرية ضد الحوثيين، وكان يتعين علينا أخذ موقف أكثر قوة منذ زمن بعيد"، لافتاً إلى أن الحوثيين نفذوا هجمات على سفن أميركية عسكرية وتجارية، وأشار إلى ضرورة أن يتوقف هذا الأمر.
وعن إنهاء الولايات المتحدة للضربات العسكرية في حال تراجع الحوثيين، قال ميتشل: "ترمب لن يتنازل عن هدفه المتمثل في إعادة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر"، معتبراً أن "التهديدات الحوثية تمنع هذا الشيء، لذلك سوف تستمر العمليات العسكرية".
وذكت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن 13 غارة أميركية استهدفت، مساء السبت، مديريات كتاف وآل سالم وسحار بمحافظة صعدة، في حين استهدفت الغارات على صنعاء جوار جبل النبي شعيب في مديرية بني مطر.
وكان الجيش الأميركي قد شن ليل الجمعة السبت، ضربات استهدفت محافظات صنعاء وصعدة والجوف، ونشرت القيادة المركزية الأميركية مقطع فيديو، لقصف موقع عسكري رئيسي للحوثيين في قلب صنعاء.