
وسَّع الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عملياته العسكرية البرية في العديد من الأحياء والمدن والمخيمات، في رفح، والمناطق الشرقية في خان يونس، وشرق النصيرات، وبيت حانون في شمال القطاع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه نقلت 9 ضحايا، بينهم أطفال ونساء، إثر عدة غارات جوية، ليل الأحد وفجر الاثنين، في القطاع الفلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، بسقوط 1001 ضحية، وإصابة 2359 آخرين، منذ استأنفت إسرائيل حربها على القطاع الفلسطيني في 18 مارس.
وذكرت الوزارة في بيان أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية ارتفعت إلى 50 ألفاً و357، فيما بلغ عدد الإصابات 114 ألفاً و400، منذ السابع من أكتوبر 2023.
احتلال 25% من قطاع غزة
وكان مسؤول إسرائيلي رفيع، قال في إفادة صحافية أوردها موقع "أكسيوس"، إن الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية في غزة لاحتلال 25% من القطاع خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.
وزعم المسؤول الإسرائيلي أن هذه العملية البرية جزء من حملة "ضغط قصوى" ضد حركة "حماس" للموافقة على "إطلاق سراح المزيد من المحتجزين".
فيما ذكر "أكسيوس" أن إعادة احتلال غزة قد تتجاوز الأهداف المعلنة لإسرائيل في الحرب، وقد تُستخدم كذريعة للضغط على الفلسطينيين من أجل تهجيرهم من القطاع، خصوصاً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن صراحة رغبته في إخراج الفلسطينيين من القطاع لتنفيذ المقترح الذي قدمه سابقاً الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتهدف العملية، التي انطلقت بالفعل، إلى تهجير الفلسطينيين الذين عادوا إلى منازلهم في شمال وجنوب قطاع غزة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار السابق في يناير الماضي.
وبحسب "أكسيوس"، فإنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، فإن العملية البرية قد تتوسع وتؤدي إلى إعادة احتلال معظم القطاع، وتشريد معظم المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، والبالغ عددهم مليوني نسمة.
ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن إعادة احتلال غزة خطوة نحو تنفيذ خطة تهجير سكان غزة، والتي تصفها الحكومة الإسرائيلية بـ"الخروج الطوعي للفلسطينيين".
لكن مسؤولين آخرين حذَّروا من أن خطة احتلال غزة "قد تجعل إسرائيل مسؤولة عن مليوني فلسطيني، وقد يتحول إلى احتلال غير محدد المدة".
نتنياهو يطالب "حماس" بإلقاء السلاح
في وقت سابق الأحد، توعَّد نتنياهو بتكثيف الضغوط على "حماس"، مع مواصلة المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين، والعمل على تنفيذ خطة ما وصفها بـ"الهجرة الطوعية" التي اقترحها ترمب، معتبراً أن المحادثات مع الحركة تحت الضغط "مجدية".
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن المجلس الوزاري الأمني وافق السبت، على زيادة الضغوط على حماس من أجل "إجبار الحركة على إطلاق سراح المحتجزين في غزة".
واعتبر البيان أن إجراء المحادثات مع حماس تحت الضغط "مجدية"، وأن "الشقوق تظهر في مواقف الحركة الفلسطينية خلال المفاوضات"، وفق زعمه.
ورفض نتنياهو الحديث عن أن إسرائيل لا تتفاوض قائلاً "نحن نجري ذلك مع مواصلة إطلاق النار، وبالتالي فإن الأمر فعال أيضاً"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".