نتائج تشريح تظهر وفاة قاصر فلسطيني داخل سجن إسرائيلي بسبب "التجويع"

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تظهر بوابة سجن "مجدّو" في شمال إسرائيل. 24 يوليو 2018 - Reuters
صورة تظهر بوابة سجن "مجدّو" في شمال إسرائيل. 24 يوليو 2018 - Reuters
رام الله (الضفة الغربية)-رويترز

قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، الخميس، إن نتائج تشريح جثمان الفتى وليد أحمد (17 عاماً)، الذي توفي بعد نقله من معتقل "مجدو" الإسرائيلي لعيادة السجن، أظهرت أن التجويع كان سبباً رئيسياً في وفاته.

وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير، في بيان مشترك: "أظهرت الفحوص وجود انتفاخ هوائي، وتكتلات هوائية كثيفة تمتد إلى غشاء القلب، والرقبة وجدار الصدر والبطن والأمعاء، إلى جانب وجود ضمور شديد، وبطن غائر، وغياب تام لكتلة العضلات والدهون تحت الجلد في الجزء العلوي من الجسم والأطراف".

وأضافا في البيان أن التشريح كشف أيضاً "وجود بقع عديدة من الطفح الجلدي الناتج عن إصابته بالجرب وتحديداً على الأطراف السفلية، ومناطق أخرى من جسده".

وأسر وليد 30 سبتمبر الماضي من منزله في بلدة سلواد شرقي رام الله، وظل أسيراً حتى وفاته في 22 مارس الماضي.

وجرت عملية التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي، الخميس الماضي، بحضور طبيب من مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان.

وجاء في البيان المشترك أن الوفاة حدثت، بالرغم من "معاينة وليد في شهر ديسمبر 2024، وشهر فبراير 2025، إثر إصابته بمرض (الجرب – السكايبوس)، ومعاينته مرة أخرى لشكواه بعدم حصوله على كمية طعام كافية".

وأضاف أنه لم ينقل لعيادة السجن سوى يوم 22 مارس، بعدما فقد الوعي حيث "فشلت محاولة إنعاشه"، وتم الإعلان عن وفاته.

ويشتكي الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية خلال الفترة الماضية من عدم وجود طعام كاف، إضافة إلى الازدحام في غرف الحبس، وتكشف صور لمعتقلين قبل اعتقالهم، وبعد الإفراج عنهم عن نقص واضح في أوزانهم.

وصدرت تصريحات كثيرة من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، تفاخر فيها باتخاذه العديد من الإجراءات للتضييق على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

"جريمة مركبة"

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيانهما المشترك: "ما جرى بحق الشهيد الطفل وليد أحمد في سجن (مجدو)، هي جريمة مركبة، بدأت باعتقاله واحتجازه في ظروف صعبة ومأساوية، وتجويعه، وحرمانه من العلاج الذي يندرج في إطار الجرائم الطبيّة الممنهجة، التي تنفذها منظومة السّجون".

وأضاف البيان: "ما جرى معه مؤشر جديد على مستوى فظاعة ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينهم المئات من الأطفال المعتقلين".

ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة على نتائج التشريح أو ما ورد في البيان.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات الإسرائيلية ستسلم الجثمان إلى ذويه أم أنها ستحتجزه إلى جانب عشرات الجثامين لمعتقلين توفوا وتواصل احتجاز جثامينهم.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية الرسمية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها ما يقرب من "10 آلاف فلسطيني، بينهم 350 طفلاً و26 أسيرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك