"الانتقالي" السوداني: القوات المسلحة والدعم السريع قوة واحدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان - AFP
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان - AFP
دبي - الشرق

دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إلى عدم الالتفات إلى "الشائعات" التي تستهدف وحدة المنظومة الأمنية، مؤكداً على انسجام المنظومة وتماسكها.

ونقل بيان للقوات المسلحة عن البرهان قوله، خلال لقاء حضره النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إن القوات المسلحة والدعم السريع "قوة واحدة على قلب رجل واحد، هدفها المحافظة على أمن الوطن والمواطنين ووحدة التراب، وإنها بالمرصاد للعدو الذي يسعى إلى تفكيك السودان".

وأضاف: "إنها يد واحدة قوية لحماية الفترة الانتقالية لإحداث التحول الديمقراطي المنشود، مع ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية التي تشمل كل السودانيين".

وتابع: "لن نسمح أبداً لأي طرف يعمل على بث الشائعات وزرع الفتن بين مكونات المنظومة الأمنية القوات المسلحة والدعم السريع".

وأكد البرهان على الاهتمام "بتطوير القوات المسلحة والدعم السريع، والعمل على المزيد من إحكام التنسيق على جميع المستويات"، مشيراً إلى حرص القوات المسلحة على تحقيق السلام الشامل والوصول إلى "اتفاق وطني مرضٍ عبر الحوار مع الحركات المسلحة التي لم تلحق بركب السلام".

بدوره، دعا دقلو إلى "القضاء على الشائعات التي تستهدف وحدة وتماسك القوات المسلحة والدعم السريع في مهدها، والحرص على التحصين من أغراضها الضارة".

وقال: "هدفنا واحد، ولدينا مسؤولية تاريخية في الخروج بالبلاد إلى بر الأمان... الأعداء ينتظرون تنافرنا". وشدد على أن القوات المسلحة والدعم السريع "يمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام وتأتمر بأمره"، مجدداً تمسكه بإحداث التحول الديمقراطى في البلاد.

تحذير من "حرب أهلية"

وتأتي هذه التصريحات، في وقت حذّر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الأسبوع الماضي، من أن البلاد، تتجه نحو الفوضى، التي قد تقود إلى "حرب أهلية".

وأضاف حمدوك في خطاب تلفزيوني، أن السودان يواجه تهديداً بالدخول في حالة من "التشظي والانقسام" بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وذلك على خلفية تزايد حوادث العنف خلال الاحتجاجات الأخيرة في الخرطوم.

وشدد رئيس الوزراء السوداني، على أن هناك أهمية لإصلاح القطاع الأمني، لتفادي تعرض البلاد للخطر الداخلي والخارجي، لافتاً إلى أنه "ليست لدينا مصلحة سوى تحقيق تطلعات الشعب السوداني العظيم وتفويت الفرصة على المخربين وأنصار النظام المعزول ولن نتهاون في الحسم". 

وشهدت شوارع الخرطوم عمليات نهب وتخريب واعتداء، بدأت خلال احتجاجات تطالب بإصلاح الأوضاع الاقتصادية.

وقال حمدوك في الخطاب التلفزيوني، إن "ما آلت إليه الأمور في الأيام الماضية ينذر بالفوضى وإدخال البلاد في حالة من الهشاشة الأمنية"، محذراً من أن السودان "مهدد بالدخول في حالة من التشظي والانقسام بسبب تدهور الأوضاع الأمنية".

وأشار إلى أن الاحتجاجات تحولت "في بعض الحالات من تحركات للتعبير عن الرأي إلى أحداث سلب ونهب للممتلكات وترويع المواطنين في عددٍ من المناطق، واعتداءات مباشرة، سبقتها حوادث قتل وتعدٍّ على عدد من الثوار. وهناك حالات عنف واعتداء على النساء بصورة غير معهودة".

وتابع "ما يحدث الآن لا يشبه الثورة ولا الثوار، ومن الجيد أن الثوار الحقيقيين انتبهوا لما يحدث، وتصدَّت لجان المقاومة الحقيقية لمحاولات تشويه صورتهم وعملوا على تصحيح الأوضاع والمشاركة في استتباب الأوضاع الأمنية، ونحن ندعوهم لمواصلة ذلك المجهود".

مبادرة للحل

وطرح رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الثلاثاء، مبادرة حول "الأزمة الوطنية"، و"الانتقال الديمقراطي"، بهدف تحقيق السلام الشامل.

وقال حمدوك خلال مؤتمر صحافي، إنه أجرى لقاءات ومشاورات واسعة مع قيادات السلطة الانتقالية، والقوى السياسية والمدنية وقوى الثورة، لبحث المبادرة التي أطلق عليها "آلية حماية الانتقال"، مؤكداً طرحها على المكونات المختلفة، للبدء بتنفيذها خلال الفترة المقبلة.

وأكد حمدوك أنه لا بد من توحيد القطاعات المختلفة في البلاد، قائلاً: "نحن ندرك الصعوبات والتحديات والمشاكل الاقتصادية، ومعاناة الناس وندرك غضب مواطنينا.. لكن أبوابنا تظل مفتوحة للتحاور والنقاش في قضايا الوضع الحالي، لخلق برنامج يوحد الكتلة لنمضي قدماً في إنقاذ هذا البلد".