
اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، في واشنطن مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فيما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن الطرفين بحثا الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "نتنياهو يعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران منخفضة للغاية، لكنه سيعرض على (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب، في وقت لاحق الاثنين، كيف ينبغي أن يبدو الاتفاق الجيد".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "نتنياهو يريد النموذج الليبي في تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل".
وفي عام 2003، وافق الرئيس الليبي السابق معمر القذافي عن التخلي عن مساعيه النووية في مقابل تخفيف العقوبات الأميركية وإصلاح اقتصاد بلاده الراكد.
الرسوم الجمركية
وكان نتنياهو، قد ذكر في بيان الأحد الماضي، أنه "يأمل في أن يخفف ترمب الرسوم الجمركية المفروضة على إسرائيل، عندما يجتمع معه في واشنطن، إذ بموجب سياسة الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة، تُفرض رسوم بنسبة 17% على السلع الإسرائيلية".
وقال نتنياهو إن "المحادثات ستتناول قضية الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ 18 شهراً، ونظام الرسوم الجمركية على إسرائيل".
وعن الرسوم الجمركية تحديداً، عبر نتنياهو عن أمله في أن يتمكن من تلقي المساعدة في هذه القضية، وقال: "هذا هو هدفي.. أنا أول مسؤول يلتقي ترمب لمناقشة هذه القضية بالغة الأهمية للاقتصاد الإسرائيلي".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن "ترمب قدم الدعوة للزيارة بشكل مفاجئ خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، الخميس، عندما أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي مسألة الرسوم الجمركية".
وكانت إسرائيل تأمل في التهرب من الرسوم الجمركية بالإعلان مسبقاً عن إنهاء جميع الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، لكن ذلك لم يوقف رسوم ترمب، وفق "بلومبرغ".
أنشطة إسرائيل العسكرية
وتكثف إسرائيل أنشطتها العسكرية في غزة، حيث تسيطر على مساحات واسعة من القطاع، وتدفع السكان إلى مناطق محدودة، قائلةً إن هذا الضغط يعد "مفتاح استعادة رهائنها الذين لا تزال حماس تحتجزهم هناك".
وفيما يتعلق بإيران، يريد ترمب إبرام "محادثات مباشرة" لدفعها إلى التخلي عن أي إمكانية لامتلاك أسلحة نووية، إذ هدد بأنه حال فشلت المحادثات، فسيكون برنامج طهران النووي "عرضة للتدمير"، بدورها، تُشكك إسرائيل في جدوى المحادثات، لكنها تحرص على عدم معارضة ترمب علناً أثناء إعداد جيشها لهجوم محتمل.
وسيناقش المسؤولان أيضاً دور تركيا في سوريا، إذ تُريد إسرائيل إبقاء مناطق جنوب غرب سوريا منزوعة السلاح لمنع أي تهديد على حدودها، كما أن لديها علاقة عدائية متزايدة مع تركيا التي تُساعد الحكومة السورية الجديدة على تولي السلطة، فيما يعتبر ترمب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "صديقاً".