ترمب ونتنياهو يبحثان في واشنطن "اتفاقاً جديداً" بشأن غزة والتجارة

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  في البيت الأبيض. 7 أبريل 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. 7 أبريل 2025 - REUTERS
دبي/ واشنطن-الشرقرويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إنه أجرى نقاشاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الملف النووي الإيراني، والرسوم الجمركية، والتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفاً المباحثات التي جرت في البيت الأبيض بـ"الرائعة".

وأضاف ترمب، في تصريحات بالبيت الأبيض، أن حرب غزة التي بدأت منذ قرابة 18 شهراً "ستتوقف في المستقبل القريب"، قائلاً: "أود أن  تتوقف الحرب، وأعتقد أنها ستتوقف في لحظة ما في المستقبل القريب.. الآن لدينا مشكلة بشأن المحتجزين، إذ نحاول إطلاق سراحهم".

وأشاد ترمب بنتنياهو قائلاً: "إنه يبذل جهوداً حثيثة لإطلاق سراح المحتجزين، وأمل أن يُقدّر الإسرائيليون جهوده"، معتبراً أن "السيطرة على قطاع غزة سيكون أمراً جيداً"، وفق وكالة "رويترز".

"اتفاق جديد" بشأن غزة

من جهته، ذكر نتنياهو أن تحدث مع ترمب بشأن غزة، لافتاً إلى أن العمل جاري على "اتفاق جديد" لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، وأن "شعب غزة يجب أن يكون لديه خيار الذهاب لأي مكان"، وفق وصفه.

وعن فرض الرئيس الأميركي رسوم جمركية على إسرائيل، أكد نتنياهو، أن بلاده "ستقضي على العجز التجاري مع الولايات المتحدة، وستزيل الحواجز التجارية معها".

وأضاف: "نعتزم القيام بذلك بسرعة كبيرة. نعتقد أن هذا هو التصرف الصحيح، وسنزيل أيضاً الحواجز التجارية.. وأعتقد أن إسرائيل يمكن أن تكون نموذجاً يُحتذى به للعديد من الدول التي ينبغي أن تحذو حذوها".

وكان نتنياهو اجتمع، في وقت سابق الاثنين، في واشنطن مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فيما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن الطرفين بحثا الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "نتنياهو يعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران منخفضة للغاية، لكنه سيعرض على (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب، في وقت لاحق الاثنين، كيف ينبغي أن يبدو الاتفاق الجيد".

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "نتنياهو يريد النموذج الليبي في تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل".

وفي عام 2003، وافق الرئيس الليبي السابق معمر القذافي عن التخلي عن مساعيه النووية في مقابل تخفيف العقوبات الأميركية وإصلاح اقتصاد بلاده الراكد.

خفض الرسوم الجمركية

وسيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يعقد اجتماعاً مباشراً مع ترمب منذ إعلانه سياسة الرسوم الجمركية الشاملة، الأربعاء الماضي.

 يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الحد من وطأة الرسوم الجمركية خلال لقائه ترمب في البيت الأبيض، وهي زيارة من المرجح أن تحظى بمتابعة دقيقة من قادة العالم في ظل تراجع الأسواق العالمية.

وبموجب السياسة الجديدة، تُفرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 17% على السلع الإسرائيلية. والولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل وأكبر شريك تجاري لها.

وبحث نتنياهو في واشنطن، الأحد الماضي، مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، الرسوم الجمركية، فيما وصف مكتب رئيس الوزراء الاجتماع بـ"المثمر".

وتحركت إسرائيل بالفعل مؤخراً لإلغاء الرسوم الجمركية المتبقية على الواردات الأميركية، الثلاثاء الماضي. ووقع البلدان اتفاقية للتجارة الحرة منذ 40 عاماً، وحالياً يتم إعفاء نحو 98% من السلع الأميركية من الضرائب.

غزة وسوريا

ومن المتوقع خلال محادثات البيت الأبيض أن يبحث الجانبان أيضاً الحرب الدائرة منذ 18 شهراً في غزة، ومصير المحتجزين في القطاع الفلسطيني، والجهود "المتعثرة" من أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس".

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" المكون من 3 مراحل، حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ونصت على وقف القتال وإطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.

لكن إسرائيل أعلنت في 19 مارس الماضي، استئناف عملياتها البرية في وسط وجنوب قطاع غزة. وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن "تعثر" محادثات وقف إطلاق النار.

كما سيناقش الجانبان أيضاً دور تركيا في سوريا، إذ تُريد إسرائيل إبقاء مناطق جنوب غرب سوريا منزوعة السلاح لمنع أي تهديد على حدودها، كما أن لديها علاقة عدائية متزايدة مع تركيا التي تُساعد الحكومة السورية الجديدة على تولي السلطة، فيما يعتبر ترمب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "صديقاً".

وتكثف إسرائيل التي استولت على أراض في جنوب غرب سوريا، الغارات الجوية على البلاد منذ أسابيع. وشن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارات جوية جديدة على سوريا، حيث استهدف مدينة الكسوة بمحيط دمشق، فيما أشارت وسائل إعلام سورية، إلى "سماع دوي انفجار قوي في دمشق، ويجري التحقق من طبيعته".

كما توغلت إسرائيل بعدة مركبات عسكرية في حرش سد الجبلية بالقرب من مدينة نوى غربي درعا، وقالت إن جيشها قتل عدداً ممن وصفهم بـ"المسلحين"، في منطقة تسيل جنوب سوريا خلال عملية ليلية، زاعمة أنها شنت الضربات البرية والجوية "رداً على تعرضها لإطلاق نار".

تصنيفات

قصص قد تهمك