
أفاد تقرير لـ"القناة "12 الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم تبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببدء المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي إلا قبل ساعات فقط من اجتماعه في البيت الأبيض.
وذكر التقرير أن ترمب لم يمنح نتنياهو أي ضمانات بشأن تلبية مطالب إسرائيل فيما يتعلق بشروط أي اتفاق محتمل لوقف البرنامج النووي الإيراني، كما لم يقدم التزامات بشأن ما قد تفعله الولايات المتحدة في حال فشل المحادثات، أو إذا ما أخلّت طهران بأي اتفاق يتم التوصل إليه، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وسيقود وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، السبت 12 أبريل في سلطنة عمان، وسط تضارب بشأن ما إذا ستكون محادثات مباشرة أو غير مباشرة.
روبيو لنتنياهو: يجب السفر لواشنطن سريعاً
وبحسب التقرير، فإن زيارة نتنياهو المفاجئة إلى واشنطن جاءت بعد أن أبلغ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فريق نتنياهو، بضرورة السفر إلى الولايات المتحدة بأسرع وقت ممكن.
وكان فريق نتنياهو يعتقد في البداية أن السبب الرئيسي وراء الدعوة المفاجئة هو قضية الرسوم الجمركية، واستعدوا على هذا الأساس.
وغادر نتنياهو العاصمة المجرية بودابست، الأحد، حيث أدى زيارة رسمية، وأدلى بتصريح من المطار قال فيه إنه سيكون أول زعيم عالمي يلتقي بترمب وجهاً لوجه لمناقشة قضية الرسوم.
وأضاف: "هذا يعكس العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي علاقة بالغة الأهمية في هذه المرحلة".
وخلال اجتماع نتنياهو مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في "بلير هاوس" الاثنين، تم إبلاغه بأن السبب الحقيقي للدعوة العاجلة هو "الملف الإيراني"، وأن واشنطن ستبدأ مفاوضات مباشرة مع طهران السبت المقبل، كما أبلغوه أن الإدارة الأميركية لا ترغب في فرض أمر واقع على إسرائيل دون علمها.
مهلة المحادثات 60 يوماً
وخلال الاجتماع بين نتنياهو وترمب لاحقاً في البيت الأبيض، استهل الرئيس الأميركي اللقاء بسؤاله: "ما رأيك في إيران؟"، وفق ما نقلت "القناة 12".
وعرض نتنياهو موقفه الذي يعتبر أن النموذج الليبي هو الشكل الوحيد المقبول لأي اتفاق مع إيران، وهو ما يعني تدمير المنشآت النووية الإيرانية، كما أكد ضرورة الاستعداد لعمل عسكري إذا لزم الأمر.
من جانبه، أشار ترمب إلى أنه وضع مهلة مدتها 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق، اعتباراً من يوم السبت المقبل، وقال إن ويتكوف سيطلع إسرائيل على تطورات سير المفاوضات.
لكن التقرير أوضح أن ترمب لم يلتزم بتلبية المطالب الإسرائيلية بخصوص شروط الاتفاق، ولم يمنح أي وعود بما ستفعله الولايات المتحدة إذا فشلت المحادثات، أو خرقت إيران الاتفاق.
وخلص التقرير إلى أن ما جرى تداوله خلف الأبواب المغلقة لم يختلف كثيراً عما قاله ترمب ونتنياهو علناً، عند ظهورهما في المكتب البيضاوي عقب الاجتماع.
نتنياهو: الخيار العسكري في هذه الحالة
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو نشره، الثلاثاء، إنه اتفق مع الولايات المتحدة على "عدم وجوب أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً".
وأضاف: "يمكن تحقيق ذلك عبر اتفاق، ولكن فقط إذا كان هذا الاتفاق على غرار النموذج الليبي، أي الدخول وتفجير المنشآت النووية، وتفكيك جميع الأجهزة، تحت إشراف وتنفيذ أميركي، وهذا جيد".
واعتبر أن "الخيار الثاني هو ألا يكون هناك اتفاق، أو أن يماطلوا في المحادثات، وحينها سيكون الخيار العسكري هو البديل، الجميع يفهم ذلك، وقد ناقشنا هذا الموضوع بإسهاب".