البنتاغون يفنّد مزاعم بتلقين العسكريين نظريات "الصحوة" العرقية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس الأركان مارك ميلي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ - 10 يونيو 2021 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس الأركان مارك ميلي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ - 10 يونيو 2021 - REUTERS
واشنطن – بلومبرغ

فنّد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، مزاعم تفيد بتلقين الجيش ما يُسمّى بنظرية نقدية للمسألة العرقية في الولايات المتحدة، ومشاركة جنود في ندوات بشأن "الغضب الأبيض"، بعدما نبّه نائبان جمهوريان إلى أن تعاليم مناهضة التطرف والعنصرية "قد تؤذي المؤسسة العسكرية".

وقال ميلي، خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي: "أجد أنه أمر مسيء أننا نتهم جيش الولايات المتحدة، وضباطنا العامين، وضباط الصف، بأنه يُطلق عليهم (الصحوة) أو أي شيء آخر، لأننا ندرس بعض النظريات القائمة".

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن ميلي، ولويد أوستن، أول وزير دفاع أميركي من أصل إفريقي، أُرغما خلال جلسة الاستماع، التي عُقدت لمناقشة الموازنة التي طلبتها الوزارة، على نفي أسئلة بشأن ما إذا كانت جهود مبذولة لاجتثاث متطرفين في الجيش، تعني ملاحقة الآراء السياسية للجنود.

"فهم الغضب الأبيض"

ردّ ميلي جاء بعدما أثار النائبان الجمهوريان، مات غايتس ومايكل والتز، والثاني خدم في وحدات النخبة بالجيش الأميركي، مخاوف من أن النظرية النقدية للمسألة العرقية تمسّ بالمؤسسة العسكرية. وحمل والتز نشرة دراسية أعدّتها أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأميركية، بشأن "فهم (العرق) الأبيض والغضب الأبيض"، قال إن 100 طالب درسوها.

وتطرّق ميلي إلى اقتحام مؤيّدين للرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكونغرس، في 6 يناير الماضي، محاولين منع أعضائه من تثبيت انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، قائلاً: "أريد أن أفهم الغضب الأبيض، وأنا أبيض وأريد أن أفهمه. ما الذي دفع آلافاً من الناس إلى الاعتداء على هذا المبنى، ومحاولة إلغاء دستور الولايات المتحدة، ما سبب ذلك؟".

وتابع ميلي: "قرأت ماو تسي تونغ، وكارل ماركس، ولينين؛ هذا لا يجعلني شيوعياً. إذن ما هو الخطأ في الفهم، والحصول على بعض الفهم للأوضاع، بشأن البلد الذي نحن هنا للدفاع عنه؟".

"حروب ثقافية"

"بلومبرغ" أشارت إلى أن النظرية النقدية للمسألة العرقية، وهي عقيدة أكاديمية طُوّرت في سبعينات القرن العشرين، تركّز على تأثير التباينات العرقية في الولايات المتحدة.

وباتت القضية جزءاً من نقاش أوسع بشأن "حروب ثقافية" في الولايات المتحدة، إذ حضّ قياديون في الحزب الجمهوري على حظر تعليم هذه المادة في المدارس، معتبرين أن هذه العقيدة هي جزء من محاولة الأقليات لإعادة صوغ التاريخ الأميركي.

وخلال عهده، أمر ترمب الوكالات الفيدرالية بوقف تدريب على الحساسية العرقية، عبر مذكرة أصدرها البيت الأبيض، أدانت هذه المبادرات، باعتبارها تتعارض مع "المعتقدات الأساسية" للأمّة.

وخلال شهادته أمام اللجنة النيابية، قال وزير الدفاع لوالتز إن "هذا ليس شيئاً يتبنّاه الجيش الأميركي، ويدفع في اتجاهه، ويجعل الناس مشاركين فيه".

وخاض أوستن سجالاً ساخناً مع غايتس، الذي قدّم أمثلة حول الإضرار بالجيش الذي يسبّبه تدريب على مكافحة التطرف. وقال الوزير للنائب: "هذه حجة زائفة. شكراً على هذه المعلومات القصصية".