
فرضت وزارة التجارة الصينية قيوداً على أكثر من 12 شركة أميركية في قطاع الدفاع مرتبطة بالبنتاجون، الأربعاء، وذلك رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات الصينية، والتي بلغت 104% قبل أن يرفعها إلى 125% في وقت لاحق، الأربعاء.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة أن "بكين أضافت 12 شركة أميركية إلى قائمة الرقابة التي تحظر تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، وست شركات أخرى إلى قائمة الكيانات غير الجديرة بالثقة التي تسمح لبكين باتخاذ إجراءات عقابية ضد الكيانات الأجنبية".
وأعلنت الصين أيضاً رفع الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية 50%، بالإضافة إلى الزيادة البالغة 34% التي أعلنت عنها سابقاً، والمقرر تنفيذها الخميس، ليصل بذلك إجمالي الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الأميركية إلى 84%.
وتستهدف الصين في الأساس أحدث جولة من القيود التجارية، التي تدخل حيز التنفيذ الخميس، الشركات الأميركية الموردة لوزارة الدفاع (البنتاجون) والوكالات الحكومية الاتحادية، بالإضافة إلى نحو 60 شركة أميركية عاقبتها بكين بالفعل، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الصين، والتي دخل أولها حيز التنفيذ في فبراير.
وفيما يتعلق بقائمة الكيانات غير الجديرة بالثقة، قالت بكين إنها "أضافت الست شركات الأميركية إلى القائمة؛ بسبب مبيعات الأسلحة أو التعاون العسكري مع تايوان، وإنها ستمنعها من أنشطة الاستيراد والتصدير المرتبطة بالصين، بالإضافة إلى الاستثمار في البلاد".
وتظهر مراجعة أجرتها "رويترز" لسجلات الشركات الخاضعة للقيود أنها "ليس لديها أعمال تذكر في الصين، لكن القيود الجديدة قد تؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد الخاصة بها".
"قتال حتى النهاية"
وتعهدت الصين مجدداً، الأربعاء، بـ"القتال حتى النهاية" في حرب تجارية متصاعدة مع الولايات المتحدة، كما أصدرت تحذيراً للسياح الصينيين من مخاطر السفر إلى الولايات المتحدة، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة.
وقالت الوزارة إنها "ذكرت السياح الصينيين بتقييم مخاطر السفر إلى الولايات المتحدة والسفر بحذر، مشيرة إلى "التدهور الأخير بين الصين والولايات المتحدة على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والوضع الأمني الداخلي في الولايات المتحدة".
وقالت وزارة المالية الصينية إنها "ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 84% على السلع الأميركية اعتباراً من الخميس، ارتفاعاً من نسبة 34% التي أُعلنت عنها الأسبوع الماضي".
وامتنعت الحكومة الصينية عن الإفصاح عما إذا كانت ستتفاوض مع البيت الأبيض، كما بدأت العديد من الدول الأخرى بذلك.
وحتى الآن، لم تُبدِ الصين أي اهتمام بالتفاوض، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان، الأربعاء: "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً حل المشكلات من خلال الحوار والتفاوض، فعليها تبني موقف المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة".