دبي-الشرق
يجري الرئيس الصيني شي جين بينج، الأسبوع المقبل، زيارة إلى ثلاث دول في جنوب شرق آسيا، في وقت تُكثّف فيه بكين جهودها لكسب شراكات لحماية اقتصادها من تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، حسبما أفادت "بلومبرغ".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، الجمعة، إن شي سيقوم بزيارة دولة إلى فيتنام يومي 14 و15 أبريل الجاري، ثم إلى ماليزيا وكمبوديا من 15 إلى 18 من الشهر ذاته.
وباختياره جنوب شرق آسيا كوجهة أولى لجولاته الخارجية هذا العام، يُشير شي إلى نية بكين تعميق تحالفاتها، رداً على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ترأس شي مؤتمر العمل المركزي المُحسّن حول الدبلوماسية مع الدول المجاورة، مُسلّطاً الضوء على تركيز الصين المتزايد على تعزيز العلاقات الإقليمية.
واستفادت فيتنام وكمبوديا وماليزيا من تنويع سلاسل التوريد الصينية منذ ولاية ترمب الأولى، إلا أن ذلك وضعها أيضاً في مرمى نيران الرئيس الأميركي في سعيه لتضييق الخناق على إعادة شحن البضائع الصينية.
ولا تزال فيتنام تتنازع مع الصين بشأن مطالبها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، فيما تدرس كمبوديا استئناف التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة، بينما تواجه ماليزيا تدقيقاً أميركياً بشأن دورها المزعوم في شحن رقائق "إنفيديا" المقيدة إلى الصين.
التعريفات الجمركية على الصين
وأعلن ترمب، الأربعاء، تعليق الرسوم الجمركية، التي فرضها في وقت سابق، على أكثر من 75 دولة، لمدة 90 يوماً، فيما قرر رفع التعريفات المفروضة على الصين إلى 145%، مضيفاً أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ فوراً، ما قفز بأسعار الأسهم لتحقق أكبر مكاسبها منذ ذروة وباء كورونا، قبل أن تعاود الهبوط الخميس.
وجاء قرار ترمب وسط تصاعد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ ردت بكين، الأربعاء، بفرض رسوم جمركية نسبتها 84% على السلع الأميركية، رداً على الرسوم الأميركية.
وكتب ترمب على حسابه في "تروث سوشيال"، أنه "نظراً إلى نقص الاحترام الذي أظهرته الصين تجاه أسواق العالم، أُعلن رفع التعريفة الجمركية المفروضة على الصين من قبل الولايات المتحدة إلى 125%"، مضيفاً أن هذا القرار "سيدخل حيز التنفيذ فوراً"، قبل أن يرفعها لاحقاً إلى 145%.
وتعهدت الصين بـ"القتال حتى النهاية" في الحرب التجارية، كما أصدرت تحذيراً للسياح الصينيين من مخاطر السفر إلى الولايات المتحدة.
كما أعربت وزارة التجارة الصينية، عن انفتاح بكين على الحوار مع واشنطن، لكنها شددت على ضرورة أن يجري على "أسس من الاحترام المتبادل والمساواة".
وتأتي هذه الخطوات بعد إعلان الصين، التي تعد ثاني أكبر سوق سينمائي في العالم، فرض قيود على عمليات استيراد أفلام "هوليوود"، وذلك رداً على الإجراءات التصعيدية لترمب، كما فرضت وزارة التجارة الصينية، قيوداً على أكثر من 12 شركة أميركية في قطاع الدفاع مرتبطة بوزارة الدفاع "البنتاجون".
تصنيفات
