إيران: سنمنح المفاوضات النووية مع واشنطن "فرصة حقيقة".. وعراقجي لديه"صلاحيات كاملة"

إدارة ترمب تستبعد الأوروبيين من اجتماع عمان.. وتقارير عن سعي طهران لاقتراح "اتفاق مؤقت"

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. 10 نوفمبر 2019 - AFP
جانب من محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. 10 نوفمبر 2019 - AFP
دبي -الشرق

قال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني، إن وزير الخارجية عباس عراقجي يتوجه إلى سلطنة عمان لحضور المحادثات النووية مع الولايات المتحدة السبت، بكامل الصلاحيات للتوصل لاتفاق مع واشنطن، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن إيران ستمنح المحادثات "فرصة حقيقية".

وأضاف شمخاني أنه إذا خاضت واشنطن المفاوضات بصدق وجدية، فإن "السبيل سيكون ممهداً للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن طهران "تسعى للتوصل لاتفاق حقيقي وعادل بعيداً عن مشهد استعراضي أمام الكاميرات"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وتأتي تصريحات شمخاني وسط تقارير عن سعي طهران لاقتراح "اتفاق نووي مؤقت" على واشنطن في المحادثات التي ستجري السبت، "في غرفة واحدة".

"تقييم نوايا واشنطن"

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور باللغة الإنجليزية على منصة "إكس"، إن طهران تعتزم "تقييم نوايا الطرف الآخر، يوم السبت".

وقال إن على الولايات المتحدة أن تقدر هذا القرار الذي اتخذته إيران، رغم "الصخب التصادمي"، وكان بقائي يشير هنا إلى التهديدات الأميركية بشن عمل عسكري ضد منشآت طهران النووية، إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال مهلة الشهرين التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيران.

وتابع بقائي: "لن نصدر أحكاماً مسبقة، ولن نتكهن بالنتائج، نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر هذا السبت"،  وذكر أن إيران "ستبحث ما يجري في الاجتماع، وترد بما يقتضيه الموقف".

مفاوضات بسلطنة عمان

ويعقد مسؤولون أميركيون وإيرانيون محادثات في سلطنة عمان السبت، بشأن برنامج طهران النووي، بعدما حدد ترمب مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وسط تهديدات متكررة باستخدام "القوة العسكرية" في حال لم توافق طهران على إنهاء برنامجها النووي.

وسيقود وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المحادثات عن الجانب الإيراني، فيما يترأس المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وفد المحادثات الأميركي.

وتضاربت التقارير بشأن ما إذا كانت المحادثات مباشرة أو غير مباشرة، إذ طلبت إيران أن تكون غير مباشرة، لكن مسؤولاً أميركياً قال الخميس، إن المحادثات ستعقد في "غرفة واحدة".

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس دونالد ترمب الخميس: "أشكرك (لترمب) على الاجتماع المهم السبت المقبل، لأول مرة منذ زمن بعيد ستكون هناك محادثات مباشرة بين (المبعوث الأميركي الخاص ستيف) ويتكوف ومسؤول إيراني كبير".

استبعاد الأوروبيين

وقال 3 دبلوماسيين أوروبيين، إن الولايات المتحدة لم تبلغ الدول الأوروبية باجتماع عُمان، على الرغم من أن هذه الدول هي من تمتلك ورقة "العودة السريعة للعقوبات".

وأشارت "رويترز" إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع تفعيل آلية "العودة السريعة للعقوبات" لأنها انسحبت من الاتفاق النووي، لافتة إلى أن الأطراف الوحيدة في الاتفاق القادرة على تفعيل تلك الآلية هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المعروفة باسم الثلاثي الأوروبي (E3).

وأشار محللون ودبلوماسيون لوكالة "رويترز"، إلى أن قرار الولايات المتحدة بعدم التنسيق مع الدول الأوروبية بشأن الاجتماع المرتقب مع إيران سيقلل من نفوذ واشنطن، ويزيد في نهاية المطاف من احتمالية تنفيذ الولايات المتحدة وإسرائيل عمل عسكري ضد طهران.

"اتفاق نووي مؤقت"

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي الخميس، إن إيران تدرس تقديم مقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت قبل الوصول إلى اتفاق شامل "لضيق الوقت".

ونقل "أكسيوس" عن مصادر قولها، الخميس، إن الإيرانيين يعتبرون أن التوصل إلى "اتفاق نووي معقد تقنياً" خلال شهرين "أمر غير واقعي"، ويريدون الحصول على مزيد من الوقت "لتجنب التصعيد".

ووفقاً لـ"أكسيوس"، يشمل الاتفاق المؤقت المقترح "تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية"، و"تقليل مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة 60%"، و"السماح لمفتشي الأمم المتحدة بوصول أكبر إلى المنشآت النووية الإيرانية".

وبدأت إيران في انتهاك القيود المُحددة بموجب الاتفاق النووي عبر القيام بعدد من الإجراءات، منها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% بدلاً من النسبة المُحددة في الاتفاق عند 3.67% في عام 2019، وذلك بعد عام من انسحاب ترمب من الاتفاق المُبرم في عام 2015، وإطلاقه حملة عقوبات عُرفت باسم "الضغط الأقصى".

ورجح "أكسيوس" أن يتضمن مقترح "الاتفاق المؤقت" مطالبة ترمب بتعليق حملة "الضغط الأقصى" على الاقتصاد الإيراني.

تصنيفات

قصص قد تهمك