طهران تعلن "خطوطها الحمراء" قبل المحادثات النووية مع واشنطن في عمان

إيران أبلغت الوفد الأميركي بتجنب لغة التهديد وتجنب المطالب "الجشعة" بشأن برنامجها

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم إيران يرفرف أمام مبنى الأمم المتحدة الذي يضم مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. 24 مايو 2021 - REUTERS
علم إيران يرفرف أمام مبنى الأمم المتحدة الذي يضم مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. 24 مايو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت مصادر إيرانية، الجمعة، بأن طهران حددت "خطوطها الحمراء"، قبل بدء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان السبت، والتي سيقودها وزير خارجيتها عباس عراقجي، وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، حسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.

وأوضحت المصادر أن إيران طلبت ضرورة امتناع الوفد الأميركي عن استخدام لغة التهديد، وتجنب تقديم أي أطر أو مطالب "جشعة" بشأن البرنامج النووي، فضلاً عن الامتناع عن طرح أي نقاش بشأن الصناعات الدفاعية الإيرانية.

ولفتت المصادر إلى أن إيران "لن تقبل بأي حال من الأحوال لغة التهديد أو تجاوز الخطوط الحمراء، والتي تشكل النقاط المذكورة جزءاً منها، خلال المفاوضات"، مؤكدة أن إيران مستعدة دائماً لبناء الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وبالتالي فإن "الكرة الآن في ملعب الأميركيين". 

وأوضحت أنه "إذا كان الأميركيين صادقين في قولهم إنهم قلقين فقط بشأن امتلاك إيران للقنبلة النووية، فلن تواجه المفاوضات طريقاً صعباً، لكن حال طرحهم مطالب جشعة، فعليهم تحمل المسؤولية الدولية عن إعاقة المفاوضات".

ويعقد مسؤولون أميركيون وإيرانيون محادثات في سلطنة عمان السبت، بشأن برنامج طهران النووي، بعدما حدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وسط تهديدات متكررة باستخدام "القوة العسكرية" في حال لم توافق طهران على إنهاء برنامجها النووي.

وقالت "تسنيم"، إن الوفدين الإيراني والأميركي سيصلان إلى مسقط، قبل ظهر السبت، وسيبدآن المفاوضات بشكل غير مباشر بعد عقد لقاء مع وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وذكرت أنه بحسب توقيت وصول الوفدين إلى عُمان، فمن المتوقع أن تبدأ المفاوضات بعد ظهر السبت، على أن يقوم وزير الخارجية العُماني بنقل الرسائل بين الطرفين.

"تقييم نوايا واشنطن"

وسيقود وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المحادثات عن الجانب الإيراني، فيما يترأس المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وفد المحادثات الأميركي.

وتضاربت التقارير بشأن ما إذا كانت المحادثات مباشرة أو غير مباشرة، إذ طلبت إيران أن تكون غير مباشرة، لكن مسؤولاً أميركياً قال الخميس، إن المحادثات ستعقد في "غرفة واحدة".

وكان علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني، قال في وقت سابق، الجمعة، إن وزير الخارجية عراقجي يتوجه إلى سلطنة عمان لحضور المحادثات النووية بكامل الصلاحيات للتوصل لاتفاق مع واشنطن، فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن إيران ستمنح المحادثات "فرصة حقيقية".

وأضاف شمخاني أنه إذا خاضت واشنطن المفاوضات بصدق وجدية، فإن "السبيل سيكون ممهداً للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن طهران "تسعى للتوصل لاتفاق حقيقي وعادل بعيداً عن مشهد استعراضي أمام الكاميرات".

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في منشور باللغة الإنجليزية على منصة "إكس"، إن طهران تعتزم "تقييم نوايا الطرف الآخر، يوم السبت"، مضيفاً: "يجب على الولايات المتحدة أن تقدر هذا القرار الذي اتخذته إيران، رغم "الصخب التصادمي"، وكان بقائي يشير هنا إلى التهديدات الأميركية بشن عمل عسكري ضد منشآت طهران النووية، إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال مهلة الشهرين التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيران.

وأشار محللون ودبلوماسيون لوكالة "رويترز"، إلى أن قرار الولايات المتحدة بعدم التنسيق مع الدول الأوروبية بشأن الاجتماع المرتقب مع إيران سيقلل من نفوذ واشنطن، ويزيد في نهاية المطاف من احتمالية تنفيذ الولايات المتحدة وإسرائيل عمل عسكري ضد طهران.

تصنيفات

قصص قد تهمك