
قال كيريل ديمترييف، المستشار المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن المباحثات بين بوتين ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا كانت "مثمرة".
واجتمع بوتين مع ويتكوف، في سانت بطرسبرغ، لمناقشة تسوية النزاع في أوكرانيا لمدة استمرت أربع ساعات ونصف الساعة، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن إجراء محادثة هاتفية بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب أصبح "ممكن نظرياً" عقب اجتماع بوتين مع ويتكوف.
ولم يقدم بيسكوف توقيتاً محتملاً للمكالمة.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن ويتكوف في روسيا لإجراء اتصالات مباشرة مع الكرملين، وهذه خطوة أخرى ضمن عملية التفاوض نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت ليفيت: "بما أن هذه المفاوضات جارية، فلن أستبق الرئيس أو فريقه، لكنني أعتقد أن ترمب كان واضحاً جداً بشأن إحباطه المستمر من كلا طرفي هذا الصراع، وهو يريد إنهاء هذا القتال، ويريد أن تنتهي الحرب".
ومع بدء الاجتماع، قال ترمب، عبر منصة "تروث سوشيال"، إن "على روسيا أن تتحرك (نحو السلام)، الكثيرون يموتون في هذه الحرب، الآلاف يموتون أسبوعياً في حرب فظيعة لا معنى لها..".
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال، في وقت سابق الجمعة، إن الرئيس إن اللقاء سيُخصص لمناقشة تسوية النزاع الأوكراني، مضيفاً أن الاجتماع يُعد "فرصة مهمة لنقل موقف الاتحاد الروسي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب".
ولفت إلى أن بوتين وويتكوف سيناقشان إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب، إلا أن بيسكوف حذّر من المبالغة في التوقعات من زيارة بيسكوف، مؤكداً أنها "لن تكون لحظة فارقة"، وأنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع تحقيق انفراجات كبرى في هذه المرحلة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن اللقاء سيستمر "للمدة التي يحتاجها الرئيس"، في إشارة إلى مدى أهمية الحوار بين الجانبين، وفق ما نقلت وكالة "تاس".
ثالث لقاء مع بوتين
وسيصبح هذا هو اللقاء الثالث بين ويتكوف وبوتين، في ظل مساعي ترمب للدفع نحو وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، كما يأتي بعد نحو أسبوع من زيارة مبعوث بوتين إلى واشنطن.
وأعرب ترمب عن إحباطه من بطء التقدّم في المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة، وقال إنه "غضب بشدة" من بعض التصريحات التي أدلى بها بوتين بشأن أوكرانيا، بعد أن اقترح إدارة مؤقتة لحكم أوكرانيا برعاية أميركية، وهو ما رد عليه البيت الأبيض، بأن الأوكرانيين هم من يحددون من يحكمهم.
وقال مصدر لـ"أكسيوس"، بشأن زيارة ويتكوف إنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول نهاية الشهر الجاري، فإن ترمب قد يتخذ قراراً بالمضي قدماً في فرض عقوبات إضافية على روسيا، إما باستخدام سلطاته التنفيذية، أو من خلال مطالبة الكونجرس بإقرار تشريع جديد للعقوبات.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو الأسبوع الماضي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل: "سنعرف قريباً، خلال أسابيع وليس أشهر، ما إذا كانت روسيا جادة بشأن السلام أم لا. وآمل أن تكون كذلك".
والتقى ويتكوف الأسبوع الماضي، كيريل ديميترييف في واشنطن في محاولة لتجاوز الجمود الذي تعاني منه المفاوضات.
وقال ديميترييف إن خلافات لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا، لكن من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ 3 سنوات. وأضاف عقب محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن: "أعتقد أننا (مع) إدارة ترمب، نحن الآن في مرحلة دراسة ما هو ممكن، وما الذي يمكن أن ينجح حقاً، وكيف يمكننا إيجاد حل طويل الأمد".