رئيس بلدية إسطنبول المسجون ينفي في المحكمة إهانة مدعٍ عام

time reading iconدقائق القراءة - 3
أنصار رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يحتجون خارج سجن مرمرة حيث يوجد خلال أول جلسة استماع له بشأن الاتهامات الموجهة إليه في إسطنبول- 11 أبريل 2025 - Reuters
أنصار رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يحتجون خارج سجن مرمرة حيث يوجد خلال أول جلسة استماع له بشأن الاتهامات الموجهة إليه في إسطنبول- 11 أبريل 2025 - Reuters
إسطنبول-رويترز

مثَل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أهم منافس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام محكمة الجمعة، لأول مرة منذ اعتقاله الذي أثار ضجة كبيرة الشهر الماضي، وذلك على خلفية اتهامات سابقة بإهانة مدع عام.

وعقدت الجلسة داخل مجمع محاكم وسجون في منطقة سيليفري بإسطنبول، حيث يُحتجز إمام أوغلو حالياً. وركزت الجلسة على اتهامه بإهانة وتهديد المدعي العام الرئيسي في إسطنبول.

ونفى إمام أوغلو الاتهامات في المحكمة.

وقال: "أنا هنا؛ لأنني فزت بـ3 انتخابات في إسطنبول، المدينة التي أطلق عليها أحدهم ذات مرة (إسطنبول التي أحبها)، المدينة التي قالوا عنها (من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا)، والمدينة التي ظنوا أنهم يملكونها"، في تلميح واضح لتعليقات سابقة لأردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم.

وأضاف: "أنا هنا؛ لأنني الرئيس في قلوب 86 مليون نسمة"، في إشارة إلى عدد سكان البلاد.

وجرى اعتقال رئيس البلدية في مارس الماضي على ذمة المحاكمة بتهم منفصلة تتعلق بالفساد ومساعدة "جماعة إرهابية"، وهي خطوة أثارت احتجاجات حاشدة وعمليات بيع كبيرة للأصول التركية واتهامات واسعة النطاق بتسييس القضاء.

وسعى الادعاء العام إلى استصدار حكم بالسجن على إمام أوغلو لمدة تصل إلى 7 سنوات و4 أشهر، بسبب تعليقات أدلى بها في وقت سابق هذا العام، انتقد فيها المدعي العام الرئيسي في إسطنبول أكين جورليك.

وتتضمن لائحة الاتهام، التي قدمتها "وحدة جرائم الإرهاب" التابعة لمكتب المدعي العام الرئيسي، اتهاماً بمحاولة ترهيب جورليك. وحددت المحكمة موعد الجلسة التالية للقضية في 16 يونيو المقبل.

في المقابل، ينفي إمام أوغلو، الذي اختاره حزب "الشعب الجمهوري" المعارض مرشحاً رئيسياً لانتخابات الرئاسة القادمة جميع التهم في القضايا الأخرى، قائلاً إن لها دوافع سياسية.

ويتهم حزب "الشعب الجمهوري" النظام القضائي بتنفيذ أوامر أردوغان، معتبراً أن "اعتقال العديد من رؤساء البلديات التابعين له جزء من حملة أوسع لتحييد مسؤولي المعارضة المنتخبين قبل أي انتخابات وطنية مستقبلية".

وترفض الحكومة هذه التهم، مؤكدة استقلال القضاء.

وقال ناصر خضور مساعد مدير أبحاث الشرق الأوسط في مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها إن ما يقرب من 220 مظاهرة جرى تنظيمها في أنحاء تركيا خلال الأيام العشرة التي تلت إلقاء القبض على إمام أوغلو، وتدخلت الشرطة لتفريق العشرات منها.

وأضاف: "نفت الحكومة مزاعم الاضطهاد السياسي، لكن حظر التجمعات في المدن الكبرى واعتقال ما يقرب من 1900 شخص، منهم صحافيين وشخصيات معارضة، يُسلط الضوء على تزايد الاضطراب وتنامي الاستياء من إدارة أردوغان".

تصنيفات

قصص قد تهمك