
أعلنت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية NORAD الاثنين، أنها رصدت وتتبعت طائرات عسكرية روسية، قالت إنها كانت تُجري عمليات في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي لولاية ألاسكا.
وذكرت نوراد في بيان الاثنين، أن الطائرات الروسية "ظلت في الأجواء الدولية ولم تدخل المجال الجوي السيادي لكل من الولايات المتحدة أو كندا".
وقالت القيادة الجوية الشمالية، إن الأنشطة الروسية في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي في ألاسكا "تعد أمراً متكرراً، ولا تشكل تهديداً مباشراً".
وذكرت أن منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي تبدأ من حيث ينتهي المجال الجوي السيادي، وهي مساحة محددة من الأجواء الدولية تُلزم جميع الطائرات فيها بالتعريف عن نفسها من أجل "حماية الأمن القومي لأميركا الشمالية".
وأشارت نوراد إلى أنها تستخدم شبكة دفاع متعددة الطبقات تشمل أقماراً اصطناعية ورادارات أرضية وجوية، بالإضافة إلى مقاتلات لرصد وتتبع الطائرات واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وذكرت أنها "تبقى على استعداد دائم لاستخدام مجموعة من الخيارات الدفاعية لحماية أميركا الشمالية".
وفي يوليو الماضي، أعلنت نوراد اعتراض طائرتين عسكريتين روسيتين، وطائرتين صينيتين، كانت تعمل في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي في ألاسكا، رغم طيرانها في المجال الجوي الدولي.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتراض البلدين أثناء العمل معاً بالمنطقة.
توسيع الاستعداد العسكري بالقطب الشمالي
وتعتزم الولايات المتحدة توسيع استعدادها العسكري ومراقبتها في منطقة القطب الشمالي في ضوء اهتمام الصين وروسيا المتزايد بالمنطقة، إلى جانب مخاطر جديدة ناجمة عن تسارع تغير المناخ.
واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" في تقرير في يوليو 2024، بشأن استراتيجية القطب الشمالي، أن ثمة حاجة إلى اتخاذ تدابير "تضمن ألا يصبح القطب الشمالي منطقة استراتيجية محجوبة"، لأن ذوبان الجليد يجعل الوصول إلى المنطقة أكثر سهولة اقتصادياً وعسكرياً.
وتشمل الأولويات، تحسين مراقبة المنطقة الشاسعة، فضلاً عن الأبحاث المتعلقة بأنظمة التحذير من الصواريخ الفضائية، وتعميق التنسيق عبر حلف شمال الأطلسي "الناتو" ومع كندا من خلال قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية، وتحسين اتصالات الأقمار الصناعية والبيانات.