
قالت "بلومبرغ" إن الصين أمرت شركات الطيران التابعة لها بعدم استلام أي شحنات إضافية من طائرات شركة بوينج الأميركية، وذلك في إطار حرب تجارية متبادلة التصعيد، شهدت قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 145% على السلع الصينية، وفقاً لما أفاد به أشخاص مطّلعون على الأمر.
وطلبت بكين من شركات الطيران الصينية تعليق أي عمليات شراء لمعدات أو قطع غيار متعلقة بالطائرات من شركات أميركية، بحسب المصادر ذاتها التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الموضوع وسريته.
وانخفض سهم بوينج 4.5% مع تعليق الصين تسلم الطائرات.
وفرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 10 بالمئة على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة اعتباراً من الرابع من فبراير، ثم فرض رسوماً جمركية أخرى بنسبة 10 بالمئة في مارس، متهماً بكين بالتقصير في وقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
ورفعت جولة واشنطن الجديدة من الرسوم الجمركية الرسوم الجمركية على الصين إلى مستوى غير مسبوق بلغ 145 بالمئة، مما دفع بكين إلى زيادة الرسوم على السلع الأميركية 125 بالمئة في ظل حرب تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء، إن بكين ستتاجر مع المزيد من الأصدقاء وستصبح جاذبة أكثر للاستثمار. وأضاف لين جيان المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحافي دوري أن بكين ستظل ملتزمة بالتعاون بدلا من "تسديد الضربات" في مواجهة الضبابية الخارجية.
"لا أحد سيفلت من العقاب"
وتوعد ترمب بكين السبت، بعدم "الإفلات من العقاب"، ونفى "استثناء" الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية على الصين، موضحاً أنها تخضع لتعريفة بنسبة 20%، كما أعلن إجراء مراجعة للرسوم على سلاسل إمداد الإلكترونيات ضمن "تعريفات متعلقة بالأمن القومي".
وذكر الرئيس الأميركي، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أنه "لا أحد سيفلت من العقاب بسبب موازين التجارة غير العادلة والحواجز غير الجمركية التي فرضتها دول أخرى ضدنا، وعلى وجه الخصوص الصين، التي تُعاملنا بأسوأ شكل على الإطلاق".
وأضاف ترمب: "لم يتم الإعلان عن أي استثناء جمركي الجمعة. هذه المنتجات تخضع لتعرفة (الفنتانيل) الحالية البالغة 20%، وهي فقط تنتقل إلى فئة جمركية مختلفة. مروجو الأخبار الكاذبة يعرفون ذلك، لكنهم لا يعلنون".