زيلينسكي لأمين عام "الناتو": حاجتنا ملحة لأنظمة دفاع جوي وصواريخ

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته خلال مؤتمر صحافي مدينة أوديسا. 15 أبريل 2025 - REUTERS
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته خلال مؤتمر صحافي مدينة أوديسا. 15 أبريل 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه بحث مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته في أوكرانيا، الثلاثاء، "أمن أوكرانيا وأوروبا"، والعلاقات الأوروبية مع الولايات المتحدة، فيما أعرب الأخير عن دعمه لـ"محادثات السلام" التي يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع روسيا.

وأشار زيلينسكي على منصة "إكس"، إلى أن المباحثات ركزت على "تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا"، وقال: "يدرك الجميع مدى حاجة أوكرانيا الملحة لأنظمة دفاع جوي وصواريخ، ونعول على تنفيذ اتفاقياتنا المتعلقة بالدفاع الجوي مع شركائنا في أوروبا والولايات المتحدة".

وأضاف: "نحن لا نطلب فقط أنظمة باتريوت وهي أسلحة دفاعية، بل نحن مستعدون لشرائها، فهي مسألة سياسية بحتة، فالأنظمة وصواريخ الباتريوت متوفرة في جميع أنحاء العالم، حيث أن حصولنا على الحماية الكافية من الضربات الباليستية الروسية يعتمد على القرارات السياسية".

وذكر زيلينسكي، أن هناك "اجتماع في تركيا بمشاركة أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا لبحث أمن منطقة البحر الأسود".

دعم "لا يتزعزع"

من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إنه زار مدينة أوديسا الأوكرانية مع الرئيس الأوكراني، وشدد على أن دعم الحلف لأوكرانيا "لا يتزعزع".

وتمت الزيارة في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة، القوة المهيمنة في حلف شمال الأطلسي، للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، جاءت أيضاً بعد انتقادات جديدة لزيلينسكي من نظيره الأميركي.

كما جاءت زيارة روته إظهاراً للتضامن مع كييف في أعقاب ضربة صاروخية روسية على مدينة سومي شمال أوكرانيا، الأحد الماضي، أسفرت عن سقوط 35 شخصاً، وإصابة أكثر من 100.

وأعرب روته عن "دعم محادثات السلام التي يجريها ترمب"، لكنه أضاف: "هذه المناقشات ليست سهلة، ولا سيما في أعقاب أعمال العنف المروعة التي شهدتها سومي"، معتبراً أن "روسيا هي المعتدي، وهي من بدأت هذه الحرب، وهذا أمر لا شك في ذلك".

وقال روته في منشور على منصة إكس: "عانى الشعب الأوكراني الكثير، لا سيما الهجوم الروسي على سومي في أحد الشعانين. دعم الحلف لا يتزعزع. سنستمر في مساعدة أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها اليوم وتردع أي عدوان في المستقبل، ويتحقق سلام عادل ودائم".

نشاط "الناتو" على حدود روسيا

من جهته، قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، الثلاثاء، إن أجهزة الأمن في روسيا وبيلاروس "مستعدة للتحرك بشكل استباقي"، في ظل ما وصفه بـ"التصعيد الأوروبي المتزايد"، بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أن التواصل بين موسكو وواشنطن يُعد "تحولاً إيجابياً"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا نوفوستي).

ونقلت الوكالة عن ناريشكين قوله للصحافيين عقب لقائه بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مينسك، إنه في حال تعرض روسيا أو بيلاروس لهجوم، سترد موسكو على حلف شمال الأطلسي ككل، لكن بولندا ودول البلطيق "ستتضرر أولاً"، وأشار إلى ما وصفه بـ"تزايد للنشاط العسكري لدول الناتو" قرب حدود البلدين.

وشدد ناريشكين في حديثه، على أن التعاون بين أجهزة الاستخبارات في بيلاروس وروسيا قائم على "أساس من الثقة والبناء".

وقال: "يقوم التعاون بين أجهزة الاستخبارات في بلدينا على أساس من الثقة والبناء، وهو ينمو ويتوسع عاماً بعد عام في مختلف مجالات أنشطتهما. وأود أن أقول إن هذا التفاعل هو استمرار وانعكاس لعلاقات الثقة بين قادة بلدينا".

واعتبر مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أن لجنة أمن الدولة البيلاروسية وجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، "يواجهان مهاماً محددة وصعبة لضمان أمن بيلاروس وروسيا، والتصدي للنوايا العدوانية للدول المعادية التي تضر بمصالح الدولتين"، وفق قوله.

من جهته، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن واشنطن وموسكو تعملان بجد من أجل السلام في أوكرانيا، بينما تواصل أوروبا العمل من أجل الحرب، وفق قوله، واتهم أوكرانيا بأنها "لم تلتزم باتفاق وقف الضربات على منشآت الطاقة ويتم رصد هجمات يومية من قبل قواتها".

وقال بيسكوف إن روسيا تلتزم بوقف الهجمات على منشآت الطاقة، لافتاً إلى أن "هناك الكثير من العمل المكثف الجاري فيما يتعلق بالتسوية الأوكرانية، وهناك نتائج إيجابية، ولكن لا ينبغي لنا أن نتوقع نتائج فورية".

تصنيفات

قصص قد تهمك