
قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوماً بطائرات مسيرة شنته روسيا ليلاً على مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود، ألحق أضراراً بمبان سكنية ومستودعات وبنية تحتية مدنية، وذلك عقب زيارة أجراها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته للمدينة الثلاثاء، حيث جدد دعم الحلف لكييف.
وذكر أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا الكبرى ومركزها مدينة أوديسا، في منشور على تطبيق تيليجرام: "لقد ضرب العدو أوديسا مرة أخرى بهجوم هائل بطائرات مسيرة".
ونقلت تقارير أولية عن رئيس بلدية أوديسا هينادي تروخانوف قوله على تطبيق تيليجرام إنه لم تقع أي إصابات. ونشر تروخانوف صوراً لمبان سكنية وأخرى شبه مدمرة.
ولم يتضح نطاق الهجوم كاملاً، إذ تبلغ القوات الأوكرانية الجوية عادة عن الضربات الروسية الواقعة ليلاً في وقت لاحق من الصباح.
وقالت السلطات المحلية إن هجمات مختلفة شنها الطيران والمدفعية الروسية الأربعاء، على مدينة خيرسون جنوب البلاد أسفرت أيضاً عن سقوط شخص وإصابة ثلاثة.
وقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية على تيليجرام إن ثلاثة أصيبوا واندلعت عدة حرائق في أوديسا نتيجة للهجوم الذي وقع ليلاً هناك.
ولم يصدر عن روسيا أي تعليق بعد. كما ينفي الجانبان استهداف المدنيين خلال الحرب التي بدأت فيها روسيا غزواً شاملاً على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
"دعم لا يتزعزع"
والثلاثاء، زار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مدينة أوديسا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال روته في منشور على منصة إكس: "عانى الشعب الأوكراني الكثير، لا سيما الهجوم الروسي على سومي في أحد الشعانين. دعم الحلف لا يتزعزع. سنستمر في مساعدة أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها اليوم وتردع أي عدوان في المستقبل، ويتحقق سلام عادل ودائم".
وقال زيلينسكي إنه وروته زارا مستشفى يتعافى فيه جنود أوكرانيون من جراحهم.
وأضاف: "تحدثنا مع محاربينا. قدمت جوائز دولة للمدافعين عنا. ممتن لشبابنا على قوتهم ومرونتهم وحماية شعبنا... قدمت أيضاً جوائز للمسعفين في المعارك. أشكر كل من يدافع عن أوكرانيا ويعالجها ويعاني من أجلها ويدعمها. أنتم قوتنا".
والأحد شنت روسيا هجوماً صاروخياً استهدف مدينة سومي شمال أوكرانيا أسفر عن مصرع 35 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين في يوم أحد الشعانين، وهو اليوم السابق لعيد الفصح، والذي يذهب فيه كثيرون من الناس إلى الكنيسة
وقالت الولايات المتحدة في أواخر مارس، إنها توصلت إلى اتفاقين منفصلين مع كلاً من أوكرانيا وروسيا لوقف هجماتهما على البحر الأسود وعلى منشآت الطاقة الخاصة بكلتيهما. وتبادل الطرفان الاتهامات مراراً بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت زيارة روته في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة، القوة المهيمنة في حلف شمال الأطسي، للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.