إسرائيل: سنبقى في "المناطق الأمنية" بغزة وسوريا ولبنان بشكل دائم.. ولا مساعدات للقطاع

كاتس: المساعدات وسيلة ضغط على حماس.. وتوزيعها مستقبلاً عبر "شركات مدنية"

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود إسرائيليون ينفذون عمليات في منطقة تل السلطان، محافظة رفح، غزة. 2 أبريل 2025 - Reuters
جنود إسرائيليون ينفذون عمليات في منطقة تل السلطان، محافظة رفح، غزة. 2 أبريل 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في "المناطق الأمنية" التي أنشأتها في غزة في أي وضع دائم أو مؤقت، "كما هو الحال في سوريا ولبنان"، مشيراً إلى أن إسرائيل لا نية لديها لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة في هذه المرحلة.

وأضاف كاتس خلال اجتماع مع قائد المنطقة وقادة الفرق والألوية والكتائب الذين يقودون الحملة العسكرية في غزة، إن منع دخول المساعدات إلى غزة هو "أحد الأدوات الرئيسية للضغط على حماس"، بالإضافة إلى خطوات أخرى تتخذها إسرائيل.

وتابع: "كما ذكرت في تصريحاتي، سياسة إسرائيل واضحة، لا مساعدات إنسانية ستدخل غزة في أي وقت قريب"، وأشار إلى أنه سيتم مستقبلاً إنشاء آلية، لتوزيع المساعدات من خلال "شركات مدنية".

وفيما يتعلق بالمناطق التي تحتلها إسرائيل في غزة وسوريا ولبنان، قال كاتس: "على عكس الماضي، لا يقوم (الجيش الإسرائيلي) بإخلاء المناطق التي تم تطهيرها والاستيلاء عليها، سيبقى الجيش في المناطق الأمنية كمنطقة عازلة بين العدو والمجتمعات (الإسرائيلية) في أي وضع مؤقت أو دائم في غزة - كما هو الحال في لبنان وسوريا".

وأضاف كاتس: "نستهدف إخلاء السكان من مناطق القتال، وتطهير الأرض بمعدات ثقيلة لمعالجة العبوات الناسفة، وهدم المباني من أجل حماية القوات، لأن سلامة جنودنا هي المهمة العليا، وكذلك تطهير الأرض من البُنى التحتية الإرهابية، وضم مواقع سيطرة (حماس) إلى مناطق الأمن التابعة لإسرائيل لحماية البلدات"، وفق وصفه.

إسرائيل تحتل المزيد من الأراضي

وقال كاتس إن السياسة الإسرائيلية في غزة تقوم على "بذل كل الجهود الممكنة من أجل إطلاق سراح جميع المحتجزين، وبناء جسر لهزيمة حماس في وقت لاحق".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه "حتى اليوم، تم إخلاء مئات الآلاف من السكان، وتم ضم أراض إلى المناطق الآمنة"، وتابع أن إسرائيل تتقدم في ما أسماه بـ"خطة الانتقال الطوعي لسكان غزة"، مشيراً إلى أن "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير"، على حد تعبيره.

وقدّمت إسرائيل مقترحاً لحركة "حماس"، عبر الوسطاء، حول إطار التفاوض لوقف الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية لـ"الشرق"، بأن ملخص الورقة الإسرائيلية (المقترح)، يتضمن  إفراج "حماس" في اليوم الأول من سريان الاتفاق عن الجندي الاسرائيلي الأميركي الأسير ألكسندر عيدان، كبادرة خاصة للولايات المتحدة.

وطالبت إسرائيل في مقترحها بـ"نزع السلاح من قطاع غزة"، ووقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوماً يمتد إلى 70 يوماً، ويتضمن وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات وتبادل الأسرى.

وفي اليوم الثاني من الهدنة تفرج "حماس" عن 5 أسرى أحياء، مقابل 66 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و611 أسيراً من غزة.

كما ينص المقترح الإسرائيلي على الإفراج عن الأسرى من دون استعراضات أو مراسم علنية.

حماس: لن نقبل عرضاً لا يشمل وقفاً دائماً للنار

والثلاثاء، قال مصدر مطلع على مفاوضات هدنة غزة، في حركة "حماس" لـ"الشرق" الثلاثاء، إن الحركة ليس لديها أي مشكلة في أعداد المحتجزين الإسرائيليين  الذين سيطلق سراحهم، مبيناً أنها مستعدة للإفراج عنهم جميعاً في دفعة واحدة أو دفعات، فيما ذكر أن الرد على المقترح الإسرائيلي الأخير سيتم خلال 48 ساعة.

ولكن المصدر شدد على أن حماس وبقية الفصائل "لن تقبل بأي عرض أو حل من دون أن يتضمن وقفاً شاملاً، ودائماً، لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات".

وأضاف أن "حماس وفصائل المقاومة لا يمكنها القبول بطرح أو التفاوض بشأن سلاح المقاومة، سلاح المقاومة خط أحمر، طالما وجد الاحتلال".

وبحسب المصدر تجري مشاورات داخل الأطر القيادية في حماس، ومشاورات مع بقية الفصائل، بشأن المقترح الجديد، حيث "يتوقع الرد عليه خلال الـ48 الساعة المقبلة".

وذكر أن حماس "حريصة على إنهاء العدوان والحرب وحماية شعبنا"، منوهاً بأن المطلوب من الوسطاء ومن الجانب الأميركي هو "إلزام الاحتلال بعدم التنصل وعدم تعطيل الاتفاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك