الرئاسة السورية: الشرع والسوداني بحثا أمن الحدود والتنسيق الاستخباراتي

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائه مع مجموعة من أبناء الجالية السورية في قطر. 15 أبريل 2025 - @SyPresidency
الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائه مع مجموعة من أبناء الجالية السورية في قطر. 15 أبريل 2025 - @SyPresidency
دبي-الشرق

قالت الرئاسة السورية، الخميس، إن الرئيس أحمد الشرع عقد لقاءاً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بوساطة من دولة قطر في العاصمة الدوحة، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي بيان صحافي، أشارت الرئاسة إلى أن اللقاء تم بحضور ورعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وشدّد الشرع والسوداني على ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، مؤكدين أن استقرار سوريا والعراق، يُشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل.

وتطرق اللقاء إلى ملف أمن الحدود المشتركة، إذ تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة.

وفي الجانب الاقتصادي، ناقش الجانبان آليات تفعيل العلاقات التجارية، وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات المتبادلة، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية، بما يسهم في خدمة المصالح الاستراتيجية للبلدين.

وأكدت الرئاسة السورية أن هذا اللقاء "يُشكل خطوة مهمة على طريق بناء علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ويمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".

وكانت وكالة الأنباء العراقية "واع"، نقلت عن مصدر مسؤول مقرب من الحكومة العراقية قوله إن "اللقاء الثلاثي جاء بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا، حيث أكد رئيس الوزراء العراقي على أن العراق يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في هذا البلد الجار، والتواجد العسكري للكيان الغاصب على أرضه"، في إشارة إلى إسرائيل.

ووفقاً للمصدر، أوضح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "موقف العراق الثابت والمبدئي، الداعي إلى قيام عملية سياسية شاملة، وحماية المكونات والتنوع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا، وحماية المقدسات وبيوت الله وأماكن العبادة، لكل المجموعات السكانية التي يتشكل منها الشعب السوري الشقيق، واحترام حقوق الإنسان خصوصاً بعد الأحداث التي حصلت مع الطائفة العلوية هناك".

وأثار سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، قلق دول الجوار، ومنها العراق، الذي قال رئيس وزرائه لـ"الشرق" في 7 فبراير، إن من أبرز المسائل التي تُثير قلق بغداد هو التخلي عن مواجهة "العنف والتطرف والإرهاب"، مضيفاً: "نريد أن نرى موقفاً صريحاً في اتجاه محاربة (داعش)، وموقفاً واضحاً تجاه التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية".

تصنيفات

قصص قد تهمك