
أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قَبِل دعوة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني؛ لإجراء زيارة رسمية إلى إيطاليا قريباً، مشيراً إلى "إمكانية عقْد لقاء بين الولايات المتحدة وأوروبا خلال هذه المناسبة".
وعقد ترمب وميلوني أول اجتماع رسمي لهما الخميس في واشنطن، حيث أكدا عزمهما على توطيد علاقة مفيدة للطرفين، وتعزيز التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإيطاليا في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية، وفق بيان البيت الأبيض.
وذكر البيان أن "الولايات المتحدة وإيطاليا أكدتا على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتؤيدان تماماً قيادة الرئيس ترمب في التوسط لوقف إطلاق النار وتحقيق سلام عادل ودائم".
كما أكدت إيطاليا والولايات المتحدة "التزامهما الراسخ تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومبدأ تطوير قدراتهما الجماعية والفردية للمساهمة في تحقيق أهداف الحلف، معبّرين عن التزامهما بـ"ضمان مواءمة أمننا القومي ودفاعنا وتمويلهما لمواجهة تحديات اليوم، والأهم من ذلك، مخاطر الغد".
وأكدت إيطاليا والولايات المتحدة التزامهما المشترك بمكافحة الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى "ضمان استخدام الهجرة الشرعية كأداة لمصلحة بلدينا، لا لخلق مشكلة أمنية لمواطنينا، وسنكثف جهودنا المشتركة للقضاء على جماعات الجريمة المنظمة الدولية المتورطة في تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر"، حسبما ذكر البيان.
تجارة ذات منفعة متبادلة مع أوروبا
وتتفق الولايات المتحدة وإيطاليا على العمل لضمان أن تكون التجارة بين واشنطن وأوروبا ذات منفعة متبادلة وعادلة، مؤكدين على أهمية تكنولوجيا المعلومات في تمكين المشاريع الحرة عبر الأطلسي.
وذكر بيان البيت الأبيض أن الجانبين رحبا بالاستثمارات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية في إيطاليا لتعظيم فرص التحول الرقمي ودعمها كمركز بيانات إقليمي رئيسي لمنطقة البحر المتوسط وشمال إفريقيا.
ولفت البيان إلى أن "تطوير قوة عاملة قادرة على تلبية احتياجات اقتصاداتنا أمر بالغ الأهمية، وتفخر الولايات المتحدة وإيطاليا بشراكتهما في المساعي الصناعية التي ستعود بالنفع على التوظيف في البلدين، حيث تلعبان دوراً حيوياً في سلاسل التوريد، وتعززان قواعدنا الصناعية".
وتتعاون الولايات المتحدة وإيطاليا لتعزيز أمن الطاقة من خلال تشجيع تنويع مصادر إمدادات الطاقة الإيطالية، وزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى البلد الأوروبي بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وفي هذا الصدد، أشار البيت الأبيض إلى أن إيطاليا ستساهم في النهضة البحرية لقطاع بناء السفن الأميركي، بينما ستنظر الولايات المتحدة في فرص الاستثمار التي توفرها بيئة الأعمال الإيطالية الإيجابية بشكل متزايد، بما في ذلك من خلال الحوافز التي تمنحها المنطقة الاقتصادية الخاصة الموحدة (SEZ) الجديدة التي أُنشئت في إيطاليا.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
وذكر البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة وإيطاليا تدركان الحاجة إلى حماية بنيتنا التحتية وتقنياتنا الوطنية الحيوية والحساسة، ولهذا السبب نلتزم بالتعامل مع مورّدين موثوقين فقط في هذه الشبكات. لا توجد ثقة أعلى من تحالفنا الاستراتيجي، ولذلك لا يمكن التمييز بين المورّدين الأميركيين والإيطاليين".
وتابع: "نفخر بشراكتنا في مجال تكنولوجيا الفضاء، بما في ذلك من خلال مهمتين إلى المريخ في عامي 2026 و2028، واستكشاف سطح القمر في مهمات أرتميس المستقبلية".
وأردف البيان بالقول: "مع انتقالنا إلى تقنيات المستقبل وابتكارنا فيها، مثل الجيل السادس (6G)، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، والتكنولوجيا الحيوية، نلتزم أيضاً باستكشاف فرص تعزيز الشراكات في هذه الصناعات الحيوية التي تحمي بياناتنا من الخصوم الذين قد يستغلونها".