الاسكتلنديون يؤيدون الاستقلال عن بريطانيا

أظهر استطلاع للرأي، الأربعاء، أن غالبية الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال عن المملكة المتحدة، خصوصاً بعد جائحة كورونا.

وأفاد الاستطلاع الذي أجرته "يوجوف - YouGov" لصحيفة "تايمز" أن 53% من الاسكتلنديين سيصوّتون لاستقلال اسكتلندا في حال إجراء استفتاء، بزيادة نقطتين مئويتين عن استطلاع سابق في يناير، بحسب وكالة "رويترز".

وأظهر الاستطلاع زيادة التأييد لاستقلال اسكتلندا، ويعزز الدعوات لإجراء استفتاء آخر بخصوص القضية، بعدما رفض الاسكتلنديون الاستقلال بنسبة 55%، مقابل 45 % في الاستفتاء الذي أُجري عام 2014.

ويصر الحزب القومي، الذي يتولى الإدارة المفوضة في اسكتلندا، على أنه يحق له إجراء استفتاء آخر، ولكن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يقول إن استفتاء 2014 كان حاسماً ويجب احترامه.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن الحزب القومي الاسكتلندي في طريقه للفوز بأغلبية غير مسبوقة في البرلمان خلال انتخابات العام المقبل، مما سيؤدي إلى مواجهة محتملة بخصوص الدستور مع البرلمان البريطاني.

ويبدو أن المزيد من الدعم بين الاسكتلنديين يعني تباين وجهات النظر بشأن القيادة في اسكتلندا والمملكة المتحدة بصفة عامة، فقد اتفق نحو 72% ممن شاركوا في الاستطلاع على أن أداء رئيسة الوزراء الاسكتلندية وزعيمة الحزب القومي نيكولا ستيرجن كان جيداً إلى حد ما، بينما رأى 20% من المصوّتين أن أداء جونسون جيد.

وكشف استطلاع مؤسسة "يوجوف" أن 52% من الناخبين يرون أن اسكتلندا تسير في الاتجاه الصحيح، بزيادة 20 % على السؤال ذاته في استفتاء قبل عام.

وشارك في استطلاع مؤسسة "يوجوف" 1142 شخص بالغاً خلال الفترة بين 6 و 10 أغسطس الجاري.

تأثير روسي 

وأفاد تقرير لجنة المخابرات والأمن في البرلمان البريطاني خلال يوليو الماضي بأن روسيا تدخلت في استفتاء اسكتلندا عام 2014 ونفذت حملات للتأثير على نتائجه، بينما قابلت الحكومة البريطانية ذلك بالتقاعس عن السعي في تقييم التدخل الموجه من الكرملين، بحسب رأي اللجنة.

واستند التقرير في معلوماته إلى تصريح مصدر موثوق، لكن الحكومة البريطانية لم تبادر بالسعي للبحث عن أدلة أقوى على التدخل.

من جهتها نفت الحكومة البريطانية توفر أي دليل على تدخل روسي ناجح في الاستفتاء الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي، رافضة دعوات لجنة المخابرات والأمن في البرلمان لإجراء تقييم بشأن التدخل الروسي في التصويت.

وقالت في ردها على تقرير اللجنة حول التدخل الروسي في الشؤون البريطانية "لم نرَ أي دليل على تدخل ناجح في استفتاء الاتحاد الأوروبي"، مبينة أن أي تقييم بأثر رجعي للاستفتاء الخاص بالاتحاد الأوروبي ليس ضرورياً.