
رجّحت كابول، أن تبدأ قريباً محادثات سلام مع حركة "طالبان"، بعدما أفرجت الحكومة عن جميع سجناء الحركة، باستثناء 7 رفضت فرنسا وأستراليا إطلاقهم، وأفادت معلومات بأنهم سيٌنقلون إلى قطر.
وكانت الولايات المتحدة و"طالبان" أبرمتا اتفاق سلام بالدوحة، في 29 فبراير الماضي، ينصّ على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال 14 شهراً، وتعهد الحركة بالامتناع عن إيواء تنظيمات تصنف "إرهابية"، لا سيّما "القاعدة".
ويتضمن الاتفاق أيضاً أن تحرّر كابول 5 آلاف مسلح من "طالبان"، فيما تفرج الأخيرة عن ألف جندي أفغاني، قبل بدء محادثاتهما.
وتأخّر لأسابيع إطلاق الدفعة الأخيرة من معتقلي "طالبان"، وشملت 400 محتجز، إذ إن الحكومة تتهمهم بارتكاب "أسوأ أعمال عنف في البلاد".
كما أن باريس وكانبيرا عارضتا الإفراج عن مسلحين متورطين بقتل مدنيين وجنود فرنسيين وأستراليين في أفغانستان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أفغاني، أن السجناء الـ7، أعضاء في قوات الأمن الوطني الأفغانية، واعتُقلوا لاتهامهم بتنفيذ هجمات استهدفت وحدات كانوا متمركزين معها، ووُصفوا بأنهم موالون لـ "طالبان" أو أعضاء متخفون من الحركة. وأضافت الوكالة أن السجناء الـ7 سيُنقلون إلى الدوحة، حيث سيبقون تحت المراقبة.
أما وكالة "فرانس برس"، فنقلت عن قيادي في "طالبان" أن "لدى أستراليا وفرنسا تحفظات بشأن" إطلاق هؤلاء، مضيفاً أن "إدارة كابول سترسلهم إلى قطر، حيث سيُحتجزون خلال المحادثات الأفغانية".
وكتب الناطق باسم مستشار الأمن القومي الأفغاني، جاويد فيصل، على "تويتر"، أن بلاده "استقبلت أفراد قواتنا الخاصة الذين كانوا محتجزين لدى طالبان، وبعد ذلك أفرجت الحكومة عن سجناء طالبان الـ 400 المتبقين، باستثناء عدد وجيز يتحفظ عليهم شركاؤنا".
وأضاف أن "الجهود الدبلوماسية مستمرة ونتوقع أن تبدأ المحادثات المباشرة سريعاً" مع الحركة.
ونقلت "فرانس برس" عن الناطقة باسم وزارة الدولة لشؤون السلام، ناجية أنواري، قولها إن "الحكومة الأفغانية، أزالت كل العقبات أمام بدء المحادثات المباشرة" مع "طالبان"، مضيفة أن "الفريق التفاوضي مستعد الآن لحضور المحادثات".
أما فريدون خوزون، الناطق باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، الهيئة المحلية التي تقود عملية السلام، فأشار إلى أن فريق التفاوض الحكومي سيتوجّه اليوم إلى الدوحة.
ونقلت "رويترز" عن مصدر حكومي، إن المحادثات مع الحركة قد تبدأ السبت. واستدركت الوكالة أن مصدراً آخر تحدث لاحقاً عن تأجيل خطط أولية لتوجّه وفد الحكومة إلى الدوحة الخميس.