بايدن يتودّد إلى لاتينيّي فلوريدا: تتحكّمون في مصير أميركا

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن خلال مشاركته في "شهر التراث الإسباني" في فلوريدا - 15 سبتمبر 2020 - REUTERS
المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن خلال مشاركته في "شهر التراث الإسباني" في فلوريدا - 15 سبتمبر 2020 - REUTERS
واشنطن - وكالات

أجرى جو بايدن، الثلاثاء، أول رحلة له إلى فلوريدا، بوصفه المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، المرتقبة في 3 نوفمبر المقبل، وجهد لاستقطاب اللاتينيين الذين قد تُرجّح أصواتهم الفائز في ولاية ستشهد واحدة من أشرس المعارك الانتخابية في البلاد.

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن فوز بايدن في فلوريدا، سيقلّص بشكل كبير فرص إعادة انتخاب الرئيس الجمهوري دونالد ترمب. ولفتت إلى أن هناك مخاوف متزايدة من خسارة محتملة لبايدن، لا سيّما أن الناخبين اللاتينيين نافذون في ولاية يُحسَم فيها الاقتراع غالباً بفارق ضئيل من الأصوات.

وأشارت إلى أن استطلاعاً للرأي أُعدّ الأسبوع الماضي أفاد بأن اللاتينيين في الولاية ينقسمون بالتساوي بين بايدن وترمب، علماً أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تقدّمت على ترمب بهامش 59 بالمئة إلى 36 بالمئة بين اللاتينيين في انتخابات 2016، قبل أن يفوز المرشح الجمهوري في فلوريدا بنحو نقطة مئوية واحدة.

وقال بايدن خلال احتفال لإطلاق "شهر التراث الهسباني": "أكثر من أيّ وقت، يمسك المجتمع اللاتيني والجالية اللاتينية بمصير هذا البلد في راحة أيديهم. يمكنكم أن تقرّروا اتجاه هذا البلد".

واعتبر أنه سيكون رئيساً أفضل من ترمب بالنسبة إلى اللاتينيين، مشيراً إلى التزامه بإصلاح نظام الهجرة ودعم اقتصاد بورتوريكو. وقال: "ترمب خذل المجتمع الهسباني مرات، وهذا ليس سراً. سواء كان ذلك بفعله الشنيع المتمثل في فصل الأطفال عن عائلاتهم على حدودنا، أو هجماته المتكررة على الحالمين (في إشارة إلى المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة أطفالاً مع أهاليهم بشكل غير شرعي)، أو إهماله شعب بورتوريكو بعد إعصار ماريا، أو إخفاقاته المتكررة في تأمين معدات حماية شخصية يحتاج إليها العمال الأساسيون"، وفق "أسوشييتد برس".

لكن الناخبين من أصل لاتيني في فلوريدا يميلون إلى الجمهوريين، أكثر من نظرائهم في سائر أنحاء الولايات المتحدة، نتيجة الوجود الكثيف في الولاية لسكان من أصل كوبي.

بايدن والناخبون العسكريون

الحدث الأول لبايدن، في تامبا، ركّز على قدامى المحاربين واستهدف الدفع في اتجاه انفتاح محتمل على الناخبين العسكريين، الذين دعموا ترمب بشكل واسع في عام 2016، ولكن قد يبدّلون رأيهم، بعد تصريحات مثيرة للجدل منسوبة إلى الرئيس الجمهوري، يسخر فيها من قتلى الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة. لكن ترمب نفى إدلاءه بتلك التصريحات.

وقال بايدن، في إشارة إلى ترمب: "لا يوجد مكان تبدو فيه أخطاؤه أكثر وضوحاً وإهانة، بالنسبة إلي على الأقل، أكثر من تشويهه لجنودنا القتلى، وقدامى محاربينا، والمحاربين الجرحى".

وأعلنت حملة المرشح الديمقراطي خطة جديدة تركّز على تعزيز الاقتصاد في بورتوريكو ومساعدتها على التعافي من الإعصار "ماريا" الذي دمّرها عام 2017.

وأعرب بايدن عن دعمه تحويل بورتوريكو إلى ولاية، معتبراً أن ذلك "سيكون الوسيلة الأكثر فاعلية لضمان معاملة متساوية لسكان بورتوريكو، مع تمثيل متساوٍ على المستوى الفيدرالي". واستدرك أن "على شعب بورتوريكو اتخاذ القرار، وعلى الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة أن تحترم ذلك وتتصرّف على أساسه".