
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن سيدة من كندا كانت وراء طرد يحتوي على مادة سامة، كان موجهاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب واعترضته السلطات الأميركية.
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" إلى أن السلطات اعترضت طرداً موجهاً إلى ترمب يحتوي على سم "الريسين". تم اكتشاف الرسالة بداية الأسبوع، ولكنها لم تصل إلى البيت الأبيض.
"رسالة عابرة للحدود"
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن محققين قولهم إن هناك اعتقاداً بأن الطرد أُرسل بالبريد من كندا بواسطة سيدة. وقال المحققون إنهم يتعاملون مع السيدة على أنها المشتبه به الرئيسي.
ويتم فحص البريد الموجه إلى البيت الأبيض وفرزه أولاً في منشآت خارج واشنطن. وأشارت شبكة "سي إن إن"، إلى أنه جرى فحص محتوى المغلف عدة مرات قبل التأكد من احتوائه على مادة "الريسين".
وقال بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن إن "المكتب يحقق بالتعاون مع الخدمة السرية الأميركية وخدمة التفتيش البريدي بشأن رسالة بريدية مثيرة للشكوك استلمتها وكالة حكومية أميركية للبريد". وتابع البيان: "حالياً لا يوجد أي تهديد للسلامة العامة".
وتعد مادة "الريسين" التي يتم استخراجها من حبوب الخروع شديدة السمية وتؤدي إلى الموت بعد دقائق من ابتلاعها أو تنشقها أو حقنها، لتسببها بفشل عمل أعضاء جسم الإنسان، ولا يوجد ترياق معروف مضاد لها، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
فريق مكافحة الإرهاب
وذكرت "نيويورك تايمز" أن فريق مكافحة الإرهاب المشترك في واشنطن، والذي يتألف من عدة أجهزة أمنية، يقود التحقيقات.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية إنه حتى الآن لم يتم اكتشاف أي صلة للرسالة البريدية بمنظمات إرهابية دولية، ولكن التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولى، على حد تعبير المصادر التي شددت على أن فريق التحقيق لم يستبعد هذه الفرضية حتى الآن.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها رئيس أميركي لمحاولة اغتيال بالمواد السامة. ففي 2013، أرسل رجل من ولاية ميسيسيبي الأميركية رسالة بريدية تحتوي على سم "الريسين" إلى الرئيس السابق باراك أوباما، فتم اعتراضها قبل وصولها إلى البيت الأبيض.
وفي 2014، دان القضاء الأميركي الممثلة شانون ريتشاردسون بتهمة "استخدام أسلحة بيولوجية"، على خلفية إرسالها رسائل تحتوي على مادة "الريسين" السامة إلى الرئيس أوباما ورئيس بلدية نيويورك آنذاك مايكل بلومبرغ، وحكم عليها بدفع غرامة تفوق 367 ألف دولار وبالسجن 18 عاماً.