المعلمي لـ"الشرق": نطالب الأمم المتحدة بكشف المعرقلين للحلّ في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 5
المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي - AFP
المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي - AFP
دبي - الشرق

شدد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي على التمسك بالحل السلمي في اليمن، مطالباً المنظمة الدولية بمواقف أكثر "وضوحاً وصراحة"، حول "المعرقلين للعمل السلمي وأسباب العرقلة".

وفي تصريحات خاصة لـ"الشرق"، أكد "تمسك الرياض "بمبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي الإسرائيلي". وقال إن السعودية ستسلك طريق السلام "إذا التزمت إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم الاتفاق على إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة".

وحذر  من "الخطر الذي يشكله سلوك إيران"، كاشفاً أن المملكة "على تواصل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن تمديد العقوبات على طهران". 

وقال المعلمي إن الرياض "لا تزال تحاول من خلال اتصالاتها مع الدول الأعضاء جميعاً في مجلس الأمن توضيح أن سلوك إيران في ظل العقوبات المفروضة عليها كان غير مسؤول، فكيف إذا رفعت العقوبات؟"، مشيراً إلى "تردد المجتمع الدولي، وليس الولايات المتحدة، في استمرار فرض العقوبات" على طهران لمنعها من "استيراد الأسلحة أو تصديرها".

وأوضح المعلمي أن منع إيران من حيازة أسلحة الدمار الشامل "أمر تختص به الدول الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن+ألمانيا)، والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، فنحن لم نُستشر في هذه القضية ولم نشارك في المفاوضات".

وأشار المعلمي إلى "سلوك إيران السلبي في المنطقة" من خلال "تزويد الميليشيات الخارجة عن القانون في اليمن ولبنان وغيرها بالأسلحة، والهجوم الأرعن على المرافق النفطية وعلى ناقلات النفط في الخليج العربي وخليج عُمان".

مبادرة السلام العربية

وحول اتفاقات السلام التي شهدتها المنطقة مع إسرائيل، وما إذا كانت المملكة ستسلك هذا الطريق، قال المعلمي إن "المملكة ستسلك هذا الطريق إذا التزمت إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم الاتفاق على إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية"، مؤكداً أن "هذا الأمر سبق إعلانه مراراً وتكراراً، والموقف الحالي للمملكة العربية السعودية يظل متمسكاً بمبادرة السلام العربية، وفق ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين في خطابه أمام الأمم المتحدة، وهو الحل المناسب لقضية الصراع العربي الإسرائيلي".

الأزمة اليمنية 

وكشف المعلمي أن الاستراتيجية الحالية للتعاطي مع الأزمة اليمنية تتمثل في "التمسك بالخيار السلمي والتواصل مع الأطراف كلها، ودعم الحكومة اليمنية والسلطة الشرعية، والتصدي لمحاولات الحوثيين إحراز مكاسب على الأرض في مختلف المواقع اليمنية".

وشدد المعلمي على أن "المواقف المراوغة للحوثيين تظل العقبة الأكبر أمام الحل، لأنهم لا يقفون على أرض ثابتة، ويتغير موقفهم بحسب الضغوط التي تُفرض عليهم من طهران". وأشار  إلى أن الأمم المتحدة "تقوم بالمستطاع" في الشأن اليمني، ولكنه طالب المنظمة الدولية بمواقف أكثر "وضوحاً وصراحة" حول "المعرقلين للعمل السلمي وأسباب العرقلة".

وقال المعلمي إن المملكة تحضّ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على أن "يكون دائماً واضحاً وصريحاً في هذا الشأن، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن يتلقى الطرف الآخر الرسالة، وهي أن المجتمع الدولي لا يسمح بالمماطلة والاستمرار بتجاهل رغبات الأمم المتحدة".

وأكد السفير المعلمي تفاعل الأمم المتحدة مع موضوع الناقلة صافر الراسية قبالة ميناء الحديدة في اليمن، مشيراً إلى أن "الفرق الفنية للتحقيقات من جانب الأمم المتحدة جاهزة للتوجه نحو الناقلة حالما تسمح الظروف". 

وأضاف: "وصلتنا اتصالات من وفود عدد من الدول الأعضاء، خصوصاً في مجلس الأمن، تؤكد أهمية هذا الموضوع، وفي بعض الحالات تطلب معلومات إضافية".