بعد فوزها بولاية ثانية.. رئيسة وزراء نيوزيلندا تتعهد بتنفيذ إصلاحات

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن خلال لقاء مع نواب بارزين في أوكلاند بعد فوزها بولاية ثانية، 18 أكتوبر 2020 - AFP
رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن خلال لقاء مع نواب بارزين في أوكلاند بعد فوزها بولاية ثانية، 18 أكتوبر 2020 - AFP
ويلينغتون-وكالات

اعتبرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الأحد، أن فوزها الساحق في الانتخابات النيابية يعكس دعماً لجهود حكومتها في احتواء فيروس "كورونا" المستجد وإنعاش الاقتصاد، وتعهدت بإجراء إصلاحات منعتها أزمات شهدتها بلادها من تنفيذها خلال ولايتها الأولى.

وفاز "حزب العمل" بزعامة أرديرن بنسبة 49.1 بالمئة من الأصوات، متقدماً على "الحزب الوطني" المحافظ الذي نال 26.8 بالمئة من الأصوات. وأقرّت أرديرن بأن النتائج فاقت توقعاتها، علماً أنها تمنح حزبها غالبية مطلقة في البرلمان، وتمكّنه من الحكم من دون ائتلاف.

وهذه المرة الأولى التي يحقق فيها أي حزب ذلك، منذ أن طبّقت نيوزيلندا نظام التصويت النسبي قبل 24 سنة، حسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس".

وارتفعت شعبية أرديرن هذا العام، بعد نجاحها في قيادة جهود كبح "كورونا"، من خلال تطبيق إغلاق صارم في أواخر مارس الماضي. وشهدت نيوزيلندا أقلّ من ألفَي إصابة بالفيروس، و25 وفاة، وأطلقت أرديرن على الاقتراع اسم "انتخابات كوفيد"، وفق وكالة "فرانس برس".

مجزرة المسجدين

وتولّت أرديرن (40 عاماً) رئاسة الحكومة بعد فوزها في انتخابات 2017. وفي عام 2019، حظيت بإشادة عالمية، نتيجة تعاملها مع مجزرة المسجدين التي شهدتها مدينة كرايست تشيرش، وقتل فيها مسلّح أسترالي 51 مصلياً. كذلك واجهت بركاناً قاتلاً وأشد ركود اقتصادي منذ أكثر من 30 سنة.

ورجّحت أرديرن تشكيل حكومة جديدة خلال 3 أسابيع، متعهدة بالتركيز على مكافحة "كورونا". وبعدما تعرّضت لانتقادات، نتيجة إخلالها بوعودها خلال ولايتها الأولى، لا سيّما تلك المتعلّقة بالحماية البيئية والاجتماعية، اعتبرت أرديرن أنها الآن في وضع يمكّنها من تنفيذ الإصلاحات، إذ إن فوزها الساحق هو الأهم لـ "حزب العمل" منذ عام 1946.

وقالت في إشارة إلى الناخبين: "أعتقد أنهم يوافقون على العمل الذي أنجزناه، والخطة التي علينا المضيّ بها، وهناك مجالات نريد التقدّم فيها". وأقرّت بأن الحاجة إلى إرضاء الأحزاب الصغيرة في ائتلافها الحكومي، "أبطأت" سياستها الإصلاحية خلال ولايتها الأولى، وفق "فرانس برس".

إلهام الأميركيين

وسُئلت أرديرن عمّا ستقوله للأميركيين الذين قد يستلهمون فوزها، قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، المرتقبة في 3 نوفمبر المقبل، فأجابت أنها تأمل أن يتمكّن الناس في العالم من تجاوز الانقسامات الحزبية، التي تفاقمها الانتخابات غالباً. وأضافت: "يمكن أن يكون ذلك مؤذياً بالنسبة للديمقراطية، بصرف النظر عن (توجّهك السياسي) في مجلس النواب"، حسب ما أفادت "أسوشييتد برس".

واعترفت زعيمة "الحزب الوطني" جوديث كولينز بأن الناخبين منحوا أرديرن تفويضاً مطلقاً لتنفيذ الإصلاحات، مستدركة أن رئيسة الوزراء لا تستطيع الادعاء أن إخفاقاتها السياسية ناجمة عن أعضاء ائتلافها الحكومي. وتابعت: "لدى الحكومة تفويض لتنفيذ كل التزاماتها، لذلك لم يعُد بإمكان (أرديرن) إلقاء اللوم على أي شخص لعدم فعل ذلك".