بريطانيا "لن تعترف" بضم إسرائيل للضفة الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - REUTERS
القدس المحتلة- أ ف برويترز

حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن بلاده "لن تعترف بضم إسرائيل لأراضٍ من الضفة الغربية المحتلة"، وذلك في مقال نشرته أكبر صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء، تزامناً مع حلول الموعد المحدد إسرائيلياً لإطلاق استراتيجية تنفيذ الضم.

وحذّر جونسون أيضاً من أن مضي إسرائيل في خطة الضم "سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي"، و"سيكون متعارضاً" مع مصالحها الاستراتيجية الإقليمية.

وتصدرت مقالة جونسون الصفحة الأولى لـ"يديعوت أحرونوت"، إذ كتب أن "الضم سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي". وأضاف: "آمل بشدة ألا يتم. إذا فعلت (إسرائيل) ذلك، فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على خطوط 1967، باستثناء تلك المتفق عليها بين الطرفين(الإسرائيلي والفلسطيني)".

وأضاف: "أنا مدافع بشدة عن إسرائيل، وأخشى ألا تحقق هذه الاقتراحات هدفها في ضمان حدود إسرائيل، وتكون متعارضة على المدى الطويل مع مصالح إسرائيل".

"العدالة للجانبين"

وذكّر جونسون بأن "بريطانيا لطالما وقفت إلى جانب إسرائيل وحقها في الوجود بسلام وأمن، تماماً مثل أي دولة أخرى"، متعهداً بأن "التزامنا بأمن إسرائيل لن يتزعزع، طالما أنا رئيس وزراء المملكة المتحدة"؛ كما ذكّر بأن بلاده "غالباً ما وقفت ضمن أقلية صغيرة في الأمم المتحدة للدفاع عن إسرائيل".

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن اعتقاده بأن "تحقيق الأمن الدائم لإسرائيل يمرّ عبر حل يحقق العدالة والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حدد تاريخ 1 يوليو، المصادف لليوم الأربعاء، لبدء تنفيذ ضم الضفة الغربية، ولكن أنباء رشحت أنه "ينتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة" للمضي في الخطة، على الرغم من أن واشنطن شجعت على الخطوة في خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام.

الأسبوع الماضي، اجتمع مسؤولون بارزون من الإدارة الأميركية للبحث في القضية، ولكنهم "لم يتخذوا قراراً نهائياً"، على الرغم من 3 أيام متتالية من الاجتماعات في البيت الأبيض، بحسب وكالة "رويترز".

ونقلت الوكالة عن "مصدر أميركي" أن واشنطن تريد أن تتوصل حكومة الوحدة الإسرائيلية، المنقسمة على القضية، إلى توافق قبل المضي قدماً في أي إجراءات، إذ يمتنع رئيس الحكومة البديل وزير الدفاع بيني غانتس عن دعم خطة نتنياهو.

يوم الجمعة الماضي، وصل وفد أميركي إلى إسرائيل لبحث الضم وتداعياته على المنطقة. وكانت "رويترز" نقلت عن "مسؤول كبير في الإدارة الأميركية" قبل اجتماع البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تراجع "مدى إسهام خطوة الضم فعلياً في دفع عملية السلام".

وقال المسؤول "في نهاية المطاف، عندما يقترب الفريق من فكرة الضم هذه، فالأمر الرئيس الذي نفكر فيه، هو هل يساعد هذا في الواقع على دفع عملية السلام؟وذلك التساؤل سيثير مناقشات كثيرة".

كان يُفترض أن تعقد الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، جلسة للبحث في تنفيذ الضم وإعلان استراتيجيتها بشأنه.