الأمم المتحدة: هجمات ترقى إلى جرائم حرب في سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 3
أحد المنازل المتضررة جراء قصف حكومي على بلدة النيرب شمالي سوريا. - REUTERS
أحد المنازل المتضررة جراء قصف حكومي على بلدة النيرب شمالي سوريا. - REUTERS
جنيف -رويترز

قالت الأمم المتحدة إن القوات الروسية والسورية وتنظيم "هيئة تحرير الشام"، نفذت هجمات ضد مناطق مدنية في سوريا، ترقى إلى جرائم حرب.

وذكر محققون تابعون للمنظمة، اليوم الثلاثاء، أن المواقع المستهدفة بالقصف تشمل مدارس ومستشفيات وأسواقاً شعبية.

وكشف التحقيق أن طائرات حربية تابعة للقوات الروسية، وأخرى للحكومة السورية، شنّت ضربات جوية مميتة ترقى إلى حد جرائم الحرب، مستهدفة مدارس ومستشفيات وأسواقاً بمحافظة إدلب.

وقال المحققون إن القصف العشوائي الذي نفذته القوات الحكومية قبل وقف إطلاق النار في مارس الماضي "أودى بحياة مئات المدنيين وأجبر قرابة مليون شخص على الفرار، وهو ما يرقى إلى حد جريمة ضد الإنسانية، بحسب المنظمة".

"تحرير الشام" تعدم معتقلين

كما اتهمت لجنة التحقيق المعنية بالملف، تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الذي يسيطر على أجزاء من شمال غرب سوريا، بإطلاق نيران المدفعية على مناطق مدنية، وذلك "بلا هدف عسكري مشروع على ما يبدو"، وفق قول الأمم المتحدة.

وأضافت أن مقاتلي الجماعة التي كانت تتبع لتنظيم القاعدة وتُعرف باسم "جبهة النصرة"، عذبوا وأعدموا معتقلين.

وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو في بيان إن "القوات الموالية للحكومة ومن تصنفهم الأمم المتحدة (إرهابيين) انتهكوا بشكل صارخ قوانين الحرب وحقوق المدنيين السوريين".

واستند‭‭ ‬‬ التقرير، الذي يغطي الفترة بين نوفمبر من عام 2019 ويونيو من العام الجاري، إلى بيانات طلعات جوية وشهود عيان.

وفحص التقرير 52 هجوماً شمال غربي سوريا، منها 47 هجوماً منسوباً لقوات الحكومة السورية.

"روسيا متورطة"

وذكر التقرير أن طائرات حربية روسية "تورطت على نحو منفرد بهجوم مميت في 5 مارس استهدف مزرعة دواجن قرب معرة مصرين التي تأوي نازحين".

كما ألحقت عبر 3 ضربات أضراراً بمستشفى في مدينة أريحا، في حين تنفي موسكو ضلوعها في الهجوم الأخير.

وأضاف التقرير: "لدى اللجنة أسباب منطقية للاعتقاد أن قوات موالية للحكومة ارتكبت جرائم حرب بمهاجمة الأطقم والمنشآت الطبية عن عمد من خلال شن ضربات جوية".

وقالت عضو اللجنة، كارين كونينج أبو زيد، إن"الرجال والنساء والأطفال الذين أجرينا معهم مقابلات واجهوا خياراً مروعاً بين التعرض للقصف، أو الفرار إلى عمق المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، حيث تتفشى انتهاكات حقوق الإنسان".

وأضافت أبوزيد: "أفعال أعضاء هيئة تحرير الشام ترقى إلى جرائم الحرب".