"طالبان" تهدد باستمرار التصعيد إذا تعثرت عملية تبادل السجناء 

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد سجناء "طالبان" أثناء إطلاق سراحه من سجن باغرام، على بعد نحو 50 كيلومتراً شمال العاصمة الأفغانية كابول في 26 مايو 2020.  - AFP
أحد سجناء "طالبان" أثناء إطلاق سراحه من سجن باغرام، على بعد نحو 50 كيلومتراً شمال العاصمة الأفغانية كابول في 26 مايو 2020. - AFP
دبي -وكالات

دعت حركة "طالبان" الحكومة الأفغانية إلى إكمال عملية إطلاق سجنائها في أقرب وقت، وفقاً لما نص عليه "اتفاق الدوحة"، ملوحة باستمرار التصعيد في حال لم تنفذ الحكومة مطالبها.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تغريدات على"تويتر": "إن إكمال عملية تبادل السجناء، وبدء مفاوضات بينية أمران ضروريان للاتجاه نحو خفض التصعيد، وإنهاء الحرب".

وأضاف أن "أي محاولة لوقف إطلاق النار من دون تنفيذ هذين المطلبين هي مسعى عبثي"، مؤكداً أن "الحركة ستستمر في الحرب، لأن الحكومة تركتها من دون خيار آخر".

واتهم مجاهد الحكومة الأفغانية بتعطيل المفاوضات من خلال "تعليقات غير منطقية، وادعاءات لا أساس لها" على حد تعبيره.

وكانت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" توصلتا إلى اتفاق في فبراير الماضي على سحب القوات الأميركية، مقابل ضمانات أمنية من جانب الحركة.

وفي إطار الاتفاق، وافقت الحركة على بدء محادثات مع الحكومة لاقتسام السلطة، وبحث عملية تبادل السجناء بين الجانبين.

لكن الاتفاق واجه صعوبات في التنفيذ منذ ذلك الحين، كما أن عملية تبادل السجناء تخللتها خلافات حالت دون إتمامها.

الحكومة تتهم "طالبان" بالتصعيد

وفي ما بدا رداً على تصريحات المتحدث الرسمي للحركة، انتقد الناطق باسم الرئاسة الأفغانية صدقي صديقي عمليات تصعيد العنف من قبل "طالبان"، وطالب الحركة بالدخول في عملية السلام بشكل حقيقي وجدي.

وقال صديقي إن "أعمال العنف التي تقوم بها طالبان خيبت آمال الشعب الأفغاني، والمجتمع الدولي في الحوار وصنع السلام".

وكان خلاف حول نحو 600 سجين، من إجمالي 5000 سجين تريد "طالبان" الإفراج عنهم، حال دون بدء محادثات السلام بوساطة أميركية، بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ نحو 19 عاماً.

وقالت الحكومة إن "اعتقالهم ليس بسبب انتمائهم إلى طالبان فقط، وإنما بسبب تورطهم في جرائم أخلاقية خطرة".

لكن "طالبان" تصر على أن الحركة لن تجري أي محادثات مع الحكومة الأفغانية ما لم يُفرج عن جميع السجناء. واتهمت الحكومة بتلفيق قضايا جنائية ضد السجناء.

وقال ذبيح الله مجاهد: "إذا استمروا في إحداث المزيد من المشكلات في هذا الصدد، فهذا يدل على أنهم لا يريدون حل القضايا بطرق معقولة".

وصعدت "طالبان" هجماتها أخيراً في مناطق عدة في أفغانستان، آخرها مقتل نحو 9 مدنيين، وإصابة 8 آخرين في حوادث منفصلة، أمس السبت، في مقاطعات غازني، وفارياب، وميدان وردك.