
شككت أوكرانيا بإعلان إيران أن "خطأ بشرياً" كان السبب وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي، وقالت إن هذا الاستنتاج سابق لأوانه، متمسكةً بالتحقيق.
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا اليوم الثلاثاء: "أريد أن أؤكد بوضوح أنه من السابق لأوانه الإعلان أن الطائرة أُسقطت بسبب خطأ بشري".
وأضاف أن الاستنتاجات يجب القيام بها "ضمن آلية تحقيق"، مؤكداً ضرورة "التوصل لجميع الحقائق".
وكانت هيئة الطيران المدني الإيرانية أعلنت الأحد، أن خللاً في ضبط نظام الرادار نجم عن "خطأ بشري" رئيسي أفضى إلى إسقاط الطائرة "من غير قصد".
ثقة بالتحقيق الفرنسي
وفي 8 يناير، أصيبت طائرة "بوينغ" التابعة لشركة الخطوط الدولية الأوكرانية (الرحلة 752) بصاروخين خلال رحلتها إلى كييف ثم إلى توروتنو في كندا، ليلة هجوم شنّه الحرس الثوري الإيراني على قواعد عسكرية أميركية في العراق، رداً على غارة أميركية أودت بحياة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وتحطمت الطائرة الأوكرانية بُعيد إقلاعها من مطار الخميني الدولي في طهران، وتوفي جميع ركابها الـ 176.
وبعد 3 أيام أنكر خلالها الحرس الثوري مسؤوليته، أقرّت إيران بأنها أسقطت الطائرة "من غير قصد"، خصوصاً مع تزايد الأدلة والتحليلات التي تفنّد إنكارها.
وتزايدت دعوات كل من كندا وأوكرانيا إلى إجراء تحقيق في الحادثة، خصوصاً أن مواطنين من البلدين كانوا على متن الطائرة المنكوبة.
والشهر الماضي، طلبت إيران مساعدة من الهيئة الفرنسية الخاصة بالتحقيق في حوادث الطيران، لتحميل بيانات الصندوقين الأسودين وقراءتها. وأعلنت الهيئة أنها ستنقل تسجيلات الصندوقين الأسودين من إيران، وستبدأ تحليلها في 20 يوليو.
وقالت أوكرانيا إنها سترسل خبراء للمساعدة في العمل، معتبرةً أن التقرير الذي سيصدر عن باريس سيكون موثوقاً به.