وزير الخارجية الإثيوبي يهنئ بملء بحيرة سد النهضة: النيل لنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
النيل الأزرق يتدفق إلى سد النهضة في إثيوبيا  - REUTERS
النيل الأزرق يتدفق إلى سد النهضة في إثيوبيا - REUTERS
دبي -الشرق

هنّأ وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرغاتشاو بملء بحيرة سد النهضة، مؤكداً بدء عجلة التنمية في البلاد.

وقال أندرغاتشاو في تغريدة، صباح اليوم الأربعاء: "مبارك لنا.. كان النيل الأزرق، والنهر أصبح بحيرة.. لن يتدفق مجدداً إلى النهر". 

وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي "في البحيرة، بدأت إثيوبيا عجلة التنمية التي تريدها.. في الحقيقة النيل لنا".

وتأتي هذه التصريحات بعد قمة إفريقية مصغرة عُقدت أمس، بدعوة من جنوب إفريقيا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، تناولت أزمة سد النهضة الذي تسبب بتصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وأعلنت إثيوبيا، أمس، أنها حققت مستوى الملء المستهدف لسد النهضة في العام الأول، فيما اتفقت مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات لبلورة اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

وأورد مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بيان أنه "بات من الواضح في الأسبوعين الماضيين خلال موسم الأمطار أنه "تم تحقيق ملء سد النهضة في مرحلته الأولى، وفاضت المياه عن السد الذي لا يزال قيد التشييد".

من جهتها، قالت الرئاسة المصرية في بيان إنه تم التوافق خلال القمة الإفريقية المصغرة بشأن سد النهضة، على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة أنه تم التوافق على مواصلة المفاوضات حول الملء والتشغيل، على أن يتم لاحقاً العمل على بلورة اتفاق شامل، لجميع أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استمرار الرغبة الصادقة لدى بلاده لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة.

وشدد السيسي على أن الأمر يتطلب توفر الإرادة السياسية، للتوافق حول القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.

وفي الإطار، أكد وزير الري السوداني، ياسر عباس، في مؤتمر صحافي عقب القمة أمس، أنه تم الاتفاق خلال القمة على استمرار المفاوضات لتجاوز النقاط الخلافية بشأن سد النهضة.

وأوضح أنه تم الاتفاق على فك الارتباط العضوي بين مشروعات التنمية المستقبلية، والتوصل إلى تفاهمات فيما يخص الملء الأول وتشغيل سد النهضة.

وتَعتبر مصر والسودان السد تهديداً لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا ضرورياً للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.

والشهر الماضي، فشل مسؤولو الدول الثلاث في التوصّل إلى اتّفاق، لا سيّما على آليّة ملء وتشغيل خزان السدّ بشكل لا يضرّ بحصص دول المصب من المياه.

واتهمت مصر إثيوبيا بـ"التعنت"، ودعت مجلس الأمن الدولي للتدخل في الأزمة.

وحضّت الجامعة العربية ومصر والسودان، إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر حتى التوصل لاتفاق شامل.

لكن إثيوبيا قالت إنها تعتزم ملء السد بحسب خطتها في يوليو، في منتصف موسم الأمطار الموسمية في البلاد، بدون أن تعلن موعداً محدداً لذلك.