السودان: "حزب الأمة" يرفض تعيينات حكام الولايات ويطالب أعضاءه بالانسحاب

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك. - حساب رئيس الوزراء السوداني على "تويتر"
رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك. - حساب رئيس الوزراء السوداني على "تويتر"
الخرطوم -الشرق

طالب "حزب الأمة" السوداني الذي يتزعمه الصادق المهدي، اليوم الخميس، أعضاءه الذين تم تعيينهم كحكام لـ 6 ولايات، بالاعتذار عن تولي المناصب.

وأعلن نائب رئيس الحزب، صديق محمد إسماعيل، في مؤتمر صحافي بـ"دار الأمة" في أم درمان، رفض المشاركة في مؤسسات الحكم في الولايات، مشيراً إلى أن اختيار الولاة "لم يتم وفقاً للطريقة التي تراعي ظروف البلاد".

وأشار إسماعيل إلى أن الحزب "لم يرشح بعض الذين تم تعيينهم في مناصب الحكام، وأنه سمع بتعيينهم من وسائل الإعلام".

وأضاف أن قادة الحزب الذين تم تعيينهم حكاماً "معروفون بالانضباط التنظيمي، لذا عليهم الانحياز لمصلحة الشعب ورؤية الحزب، والانسحاب من المشاركة في المناصب".

وقال إسماعيل إن "حزب الأمة"، سيقود "حملة لتنوير الرأي العام" بالخطر الذي يترتب على ما أسماه بـ"التصينع الشٌللي" في اختيار حكام الولايات.

وفي إطار استكمال هياكل السلطة المدنية، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مساء أمس الأربعاء، قائمة بأسماء الولاة الجدد "المدنيين" للولايات، بينهم امرأتان. 

وأكد حمدوك في مؤتمر صحافي خصصه للإعلان عن الولاة الجدد أن القائمة "تمثل البداية الفعلية للتغيير، وأولى خطوات الانتقال لحكم ديمقراطي كامل"، آملاً أن "تحقق مبتغاها في حفظ الأمن والاستقرار"، وفق ما نقلته وكالة أنباء السودان "سونا".

وتعد خطوة تعيين الولاة من المطالب الرئيسية للمتظاهرين، الذين شاركوا في الاحتجاجات ضدّ الرئيس السابق عمر البشير في العام الماضي.

وقال حمدوك إن القائمة اعتمدت بشكل كبير على ترشيحات قوى إعلان الحرية والتغيير، متمنياً "نقل ثمار الثورة إلى الولايات ليجني كل السودانيين ثمار التغيير الذي بذلوا في سبيله كل غالٍ ونفيس".

"أجندات الدولة القديمة"

من جانبه، أبدى رئيس حركة "جيش تحرير السودان"؛ مني أركو مناوي، مخاوفه من تعيين ولاة تابعين للأحزاب، التي وصفها "بأن لها أجندات تابعة للدولة القديمة"، معرباً عن قلقه من أن يعمل أولئك "الولاة الحزبيون لمصلحة أجنداتهم الخاصة التي تصدر الفتن والفتك الاجتماعي"، بحسب وصفه.

وقال مناوي في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "‏خوفنا من الولاة الحزبيين في الأقاليم الملتهبة ما زال قائماً، لأنهم يعملون لصالح أحزابهم التي تكمن فيها أجندات الدولة القديمة مصدر الفتن، والفتك الاجتماعي".

بداية التغيير.. وتمثيل نسائي 

واعتبر رئيس الوزراء السوداني أن تعيين الولاة المدنيين يمثل البداية الفعلية للتغيير، مشيراً إلى أن "عملية الاختيار خضعت لمشاورات عميقة، وأنه تم الاعتماد على ترشيحات التنسيقيات ولجان قوى الحرية والتغيير، وأن الاختيار جاء على أسس شملت آراء المكونات السياسية للفترة الانتقالية".

ووصف حمدوك تمثيل النساء في مقاعد الولاة بأنه "دون الطموح"، كاشفاً سعيه "لتحقيق وضع أكثر إرضاءً للمشاركة النسائية من خلال "تخطي الشعارات إلى دائرة الفعل الحقيقي. وتمثيل النساء في مستويات الحكم الولائي بنسبة أكبر".

أسماء الولاة الجدد

شملت قائمة الولاة الجدد كلاً من: أيمن خالد نمر (الخرطوم)، وعبدالله شنقراي أوهاج (البحر الأحمر)، وعبدالله أحمد علي إدريس (الجزيرة)، وإسماعيل فتح الرحمن حامد وراق (النيل الأبيض)، سليمان علي محمد موسى (القضارف)، وعبدالرحمن محمد نور الدائم التوم (النيل الأزرق)، آمال محمد عز الدين عثمان (الولاية الشمالية)، وحامد البشير إبراهيم (جنوب كردفان)، وموسى مهدي إسحاق (جنوب دارفور)، وصالح محمد صالح عمار حامد (كسلا)، والماحي محمد سليمان الماحي (سنار).

كما ضمت القائمة: آمنة أحمد محمد أحمد المكي (نهر النيل)، وخالد مصطفى آدم عثمان (شمال كردفان)، وحامد عبدالرحمن صالح (غرب كردفان)، ومحمد حسن عربي (شمال دارفور)، ومحمد عيسى عليو (شرق دارفور)، ومحمد عبدالله الدومة (غرب دارفور)، وأديب عبد الرحمن يوسف (وسط دارفور).