الخارجية الأميركية لـ"الشرق": ملتزمون بتسهيل التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار وزارة الخارجية الأميركية في سفارة أميركا في لندن  - REUTERS
شعار وزارة الخارجية الأميركية في سفارة أميركا في لندن - REUTERS
دبي -الشرق

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، "التزامها بتسهيل التوصل لاتفاق عادل بين مصر وإثيوبيا والسودان"، بشأن سد النهضة، مشددة على أن "الحوار والتعاون البناء سيمهدان لنجاح المفاوضات".

ورداً على سؤال عبر البريد الإلكتروني عن تقارير إعلامية بشأن عزم واشنطن وقف بعض المساعدات المقدمة لإثيوبيا بسبب سد النهضة، قال ناطق باسم الخارجية الأميركية لـ"الشرق" إن "الرئيس دونالد ترامب، ناقش ما يتعلق بالسد الإثيوبي قبل أيام في اتصال هاتفي بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي".

وجدد الناطق تأكيده "الالتزام بالبقاء إلى جانب الدول الثلاث حتى التوصل لاتفاق نهائي"، لافتاً إلى أن "أي مشاركة لواشنطن، ستكون استمراراً لجهودها الدائمة لدعم مصر، وإثيوبيا، والسودان، للمضي قدماً".

وأضاف أن "الولايات المتحدة قدمت منذ مطلع 2019 نحو 824.3 مليون دولار كمساعدات لإثيوبيا، منها 493.7 مليون دولار لمواجهة الكوارث، ومساعدات للهجرة واللاجئين، والغذاء من أجل السلام".

وفي السياق ذاته، رفض "البيت الأبيض" التعليق على سؤال لـ"الشرق" بشأن عزم الولايات المتحدة الأميركية حجب مساعدات مقدمة لإثيوبيا على خلفية تشييدها لسد النهضة.

وقال مصدر مسؤول في الإدارة الأميركية: "نحن لا نناقش المداولات الداخلية"، مكرراً القول إن ترامب ناقش ما يتعلق بالسد الإثيوبي في اتصال هاتفي بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في 20 يوليو الجاري.

وأمس الأربعاء، نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن مسؤولين في البيت الأبيض والكونغرس قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، "قد تتحرك باتجاه تقليص مساعدات إثيوبيا، في حال تعثرت المفاوضات، أو انتهت من دون التوصل إلى اتفاق".

وأوردت المجلة أن وزارة الخزانة طلبت من الخارجية تقريراً عن جميع المساعدات التي تعهدت بها واشنطن لأديس أبابا، في خطوة اعتبرها مسؤولون مقدمة لحجب بعض أو كل المساعدات غير الإنسانية، كأداة ضغط على إثيوبيا.

ولم يتبين على وجه التحديد أي نوع من المساعدات قد يتم إيقافه، ولكن المسؤولين لمحوا إلى أن مشاريع بنحو 5 مليارات دولار ممولة من المؤسسة الأميركية الدولية لتمويل التنمية ربما تخضع للمراجعة.

ووفقاً للمسؤولين الأميركيين فإن مواقف الولايات المتحدة في القضية تبدو كأنها تدعم الموقف المصري.

وأفاد أحد المسؤولين الذين تحدثت إليهم المجلة بأن "الجميع في البيت الأبيض غير مهتم بالنظر إلى القضية من وجهة النظر الإفريقية، وتأثير السد على إثيوبيا".