
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "لم يتناقش قط" مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين بشأن تقارير الاستخبارات المركزية التي تفيد بأن موسكو دفعت مكافآت لمسلحي حركة طالبان لقتل أفراد من القوات الأمريكية في أفغانستان، فيما عرف بقضية "المكافآت الروسية".
وشدد ترامب في مقابلة مع شبكة (آكسيوس أون إتش. بي. أو) على أنه لم يتم إعلامه بالأمر قبل ظهور التقارير على وسائل الإعلام في يونيو الماضي، مضيفاً أنه ناقش في مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي مسائل أخرى كون التقارير بشأن المكافآت الروسية كانت "محض أخبار مفبركة".
أما فيما يتعلق بتفاصيل المكالمة الهاتفية، فأوضح الرئيس الأميركي أن النقاش الهاتفي دار حول حظر الانتشار النووي.
وكان الديمقراطيون في الكونغرس قد اتهموا ترامب الذي يترشح لفترة رئاسية ثانية، بعدم أخذ المعلومات الاستخباراتية التي تتعلق بقتل الجنود على "محمل الجد"، كما أكدوا أنهم يضغطون للحصول على مزيد من المعلومات من الاستخبارات المركزية والبيت الأبيض.
"ترامب لم يبلَّغ"
على الجانب الآخر، قال مستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين، إن ترامب لم يُبلّغ شفهياً بتقارير الاستخبارات بخصوص المكافآت الروسية، لأن المسؤول عن إطلاع الرئيس على التطورات بوكالة الاستخبارات المركزية خلص إلى أن التقارير غير مؤكدة.
ولم ينكر مسؤلو البيت الأبيض وجود المعلومات في الإيجاز اليومي للرئيس، وهو ملخص يومي لمعلومات وتحليلات سرية تتعلق بالأمن القومي، بينما أفادت بعض المنافذ الإعلامية بأن قضية المكافآت كانت واردة في الإيجاز اليومي للرئيس في فبراير، إلا أن ترامب "لم يقرأها على الأرجح".
وذكرت آكسيوس أن ترامب تحدث لبوتين 8 مرات على الأقل منذ إدراج تقارير الاستخبارات لأول مرة في الإفادة التي تقدم له، في حين أكد ترامب أن عدداً من مسؤولي الاستخبارات"شككوا في مصداقية التقارير"، ما يتناقض مع تصريحات 4 مصادر أمريكية وأوروبية.
بداية القضية
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أثار قضية المكافآت إعلامياً في يونيو الماضي، بالكشف عن معلومات تحصلت عليها الاستخبارات المركزية الأميركية حول وحدة استخبارات عسكرية روسية عرضت على حركة طالبان ما يصل إلى 100 ألف دولار مقابل كل جندي يقتل من القوات الأميركية، أو الحلفاء في أفغانستان.
ومن جانبها، أنكرت روسيا المزاعم حول عرض مكافآت مقابل قتل جنود أميركيين، وقالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في 27 يونيو 2020، إن هذه المزاعم أدت إلى تلقي الدبلوماسيين الروس تهديدات، كما طالبت السفارة الحكومة الأميركية في موسكو بأخذ الإجراءات اللازمة لتطبيق الاتفاقيات الدولية الموقعة ضمن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.