
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، أنها رفعت عقوبات مفروضة على ثلاثة إيرانيين، موضحةً أن هذه الخطوة لا تمثل تغييراً في سياسة العقوبات تجاه إيران، ولا علاقة لها بالمحادثات التي تستهدف إعادة واشنطن وطهران للامتثال لبنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال متحدث من الوزارة إن الإيرانيين الذين رُفعت عنهم العقوبات هم: بهزاد فردوس، ومهرزاد فردوس، وحمد رضا ديزفوليان".
وأضاف: "رفع هؤلاء من قائمة (العقوبات) لا يعكس أي تغيير في سياسة العقوبات التي تنتهجها الحكومة الأميركية نحو إيران. ولا تتصل بالمفاوضات الجارية في فيينا (حول الاتفاق النووي الإيراني)".
وأفادت مراسلة "الشرق" في واشنطن بأن بهزاد دانييل فردوس، يحمل الجنسية الألمانية إلى جانب الإيرانية، ويقيم في دولة الإمارات، وكان ضمن قائمة الذين فرضت عليهم عقوبات ثانوية، فيما يحمل مهرزاد مانويل فردوس الجنسية الألمانية أيضاً إلى جانب الإيرانية، أما محمد رضا ديزفوليان فيحمل الجنسية الإيرانية فقط.
اتفاق وعراقيل
وكانت مصادر مطلعة على محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، قالت لـ"الشرق" الشهر الماضي، إن هناك "اتفاقاً أولياً" على رفع عدد كبير من العقوبات عن إيران، لكنها تحدثت عن "وجود بعض العراقيل من داخل طهران".
وأضافت المصادر أن "هناك اتفاقاً أولياً على رفع عقوبات متعلقة ببيع النفط الإيراني وشحنه"، إلى جانب "تفاهم بشأن حذف أسماء إيرانية كبيرة (من دون تسميتها) من قائمة العقوبات الأميركية".
وأفادت المصادر بأن "طهران تطلب حذف كل الأسماء الإيرانية من قائمة العقوبات، بما فيها اسم المرشد (علي خامنئي)". وأشارت إلى وجود "عراقيل من داخل إيران تمنع التوقيع على الاتفاق الأولي"، وكذلك "اعتراض في البرلمان الإيراني على توقيع اتفاق بشأن البرنامج النووي".
إبقاء العقوبات
ولفتت المصادر ذاتها إلى أنه "سيتم إبقاء بعض العقوبات على إيران بسبب خرقها التزاماتها في الاتفاق السابق". وأوضحت أن "الوفود المشاركة في المفاوضات حملت الاتفاق الأولي إلى عواصمها لبحث قرار قبوله من عدمه".
تجدر الإشارة إلى أنه قبل نهاية الجولة السادسة من المحادثات في فيينا، أشار الجانب الإيراني إلى أن عدداً من المصادر الأوروبية يؤكد رفع بعض العقوبات، وإبقاء بعضها تعويضاً عن التجاوزات في الالتزام بشأن تخصيب اليورانيوم والأجهزة المستخدمة.
في المقابل، قال مسؤول في الإدارة الأميركية إن "هناك العديد من الأمور المثيرة للقلق بشأن إيران، ولكن هناك أمور تريد إيران معالجتها، وأوضح الإيرانيون لنا ذلك تماماً".