إيران: سنفتح "صفحة جديدة" مع وكالة الطاقة الذرية

time reading iconدقائق القراءة - 6
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (يمين) ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي خلال مؤتمر صحافي في طهران - 25 أغسطس 2020 - AFP
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (يمين) ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي خلال مؤتمر صحافي في طهران - 25 أغسطس 2020 - AFP
طهران -وكالات

أبلغت إيران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الثلاثاء، رفضها أي مطالب تتجاوز الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ولكن طهران تحدثت عن "فتح صفحة جديدة" مع الوكالة خلال محادثات اعتبرها الجانبان "بنّاءة".

الزيارة الأولى لغروسي إلى إيران، منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي، تأتي بعدما أصدر مجلس حكام الوكالة الذرية في يونيو الماضي قراراً طرحه الأوروبيون ويحضّ طهران على السماح لمفتشي الوكالة بدخول موقعين منعت الوصول إليهما، وتشتبه الوكالة بأنهما شهدا نشاطاً نووياً غير معلن في مطلع الألفية الثانية، وأنهما قد يحتويان على مواد ذرية غير مُعلن عنها أو بقايا لها.

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" بهدم أحد الموقعين جزئياً في عام 2004، مضيفة أن الوكالة الذرية لاحظت في الموقع الثاني نشاطات "تتفق مع جهود لتعقيمه"، منذ يوليو 2019. وتابعت الوكالة الذرية أن موقعاً ثالثاً خضع لعملية "تطهير وتسوية مكثفة بالأرض" في عامي 2003 و2004، معتبرة أن لا قيمة لمعاينته.

وأشار الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، إلى أن أحد الموقعين الأولين هو وسط إيران بين محافظتَي أصفهان ويزد، والآخر قرب طهران. وقال لقناة "العالم" الإيرانية: "من أجل منع الأعداء من استغلال الوضع، نسعى إلى إيجاد طرق لتخفيف قلقنا والقول إن إمكانية الوصول متاحة وكذلك الاطلاع على عدم وجود أي شيء". واستدرك: "هذه المسألة يجب أن تُحلّ بشكل نهائي، ما يعني أن على المفتشين ألا يطلبوا بعد ذلك التفتيش في أماكن أخرى بالطريقة ذاتها".

وتنفي إيران مزاعم بحصول نشاطات نووية في تلك المواقع، وتعتبر أن المطالب بأن يدخلها مفتشو الوكالة الذرية تستند إلى مزاعم من إسرائيل، وهي بلا أساس قانوني.

وشددت المنظمة الإيرانية على أن طهران تتوقع من الوكالة الذرية أن "تحافظ على الحياد في أي وضع، وأن تمتنع عن الدخول في ألاعيب السياسة الدولية"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

"صفحة جديدة" بين طهران والوكالة الذرية

رئيس المنظمة الإيرانية علي أكبر صالحي قال بعد لقائه غروسي: "ستبدأ صفحة جديدة من التعاون بين إيران والوكالة الذرية. محادثاتنا كانت بنّاءة جداً. تقرّر أن تواصل الوكالة عملها بشكل مهني ومستقل، وأن تنفذ إيران التزاماتها القانونية"، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا". وأضاف:"إيران لن تقبل مطالب تتجاوز التزاماتها النووية. نحن نتصرّف وفقاً لمصالحنا الوطنية".

أما غروسي فكتب على "تويتر" بعد لقائه صالحي: "نعمل للتوصل إلى اتفاق بشأن نشاطات التحقق من الضمانات للوكالة الذرية في إيران".

وكانت وكالة الأنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) نقلت عن غروسي قوله بعد الاجتماع:"لا نهج سياسياً إزاء إيران. هناك ملفات يجب التعامل معها. هذا لا يعني نهجاً سياسياً إزاء إيران". وأضاف: "لن تسمح الوكالة الذرية لدول ثالثة بالتأثير في علاقاتها مع أي دولة".

غروسي الذي يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء قبل عودته إلى فيينا يزور طهران بعدما فعّلت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الأسبوع الماضي آلية تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران، علماً أنها رُفعت بموجب الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.

وفشلت الولايات المتحدة في تمديد حظر على تسلّح إيران، ينتهي في أكتوبر المقبل، فلم توافق على ذلك سوى اثنتين من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن.