واشنطن تحذر من تضاعف القدرات النووية للصين خلال عقدين

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركبات عسكرية تحمل صواريخ باليستية عابرة للقارات ذات قدرة نووية من طراز DF-41 في عرض عسكري بميدان تيانانمين في بكين- 1 أكتوبر 2019 - AFP
مركبات عسكرية تحمل صواريخ باليستية عابرة للقارات ذات قدرة نووية من طراز DF-41 في عرض عسكري بميدان تيانانمين في بكين- 1 أكتوبر 2019 - AFP
واشنطن-وكالات

قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء، إنها تتوقع أن ترفع الصين عدد رؤوسها النووية إلى ما لا يقل عن المثلين في السنوات الـ10 المقبلة من أقل من 200 رأس حالياً، وتقترب من القدرة على شن ضربات نووية برية وجوية وبحرية، وهي قدرة معروفة باسم "الثالوث".

جاء ذلك، في ظل تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة، وسعي واشنطن إلى حثّ بكين على الانضمام لمعاهدة كبرى بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن الأسلحة النووية.

وفي تقريره السنوي الذي يقدمه للكونغرس عن الجيش الصيني، قال البنتاغون، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز"، إن الصين لديها ما يزيد قليلاً عن 200 رأس نووي، وهي أول مرة يكشف فيها الجيش الأميركي عن هذا العدد. وقدر اتحاد العلماء الأميركيين، أن بكين تملك نحو 320 رأساً نووياً.

وذكر البنتاغون أن "توقعات النمو تستند إلى عوامل، منها امتلاك بكين لمواد كافية تمكنها من مضاعفة مخزونها من الأسلحة النووية من دون إنتاج مواد انشطارية جديدة".

ويتماشى تقدير البنتاغون مع تحليل لوكالة استخبارات الدفاع (جهاز الاستخبارات العسكري الأميركي). وقال نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الصين، تشاد سبراجيا، للصحافيين: "بالتأكيد نشعر بالقلق في شأن الأعداد ... لكن القلق يساورنا أيضاً حول مسار التطورات النووية في الصين بشكل أشمل".

تسارع القدرات النووية

وتشير أحدث التقارير التي نشرها موقع "الرابطة النووية العالمية" إلى أن الصين تمتلك حالياً نحو 45 مفاعلاً نووياً نشطاً، و12 مفاعلاً آخر قيد البناء.

ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، أصبحت الصين منذ عام 2012، الأكبر عالمياً من حيث إمكانات تخزين الطاقة النووية، كما عملت منذ ذلك الحين على رفع قدراتها النووية بنحو 85%، لتصل إلى مستوى سعة بنحو 2011 غيغا واط، وهو ما يعادل ربع السعة العالمية.

أما حجم مخزون السلاح النووي لدى الصين، فهو غير معلن رسمياً، لكن التقارير تشير إلى امتلاكها ما بين 260 إلى 300 رأس نووي حربي، منها 190 رأساً نشطاً وجاهزاً للاستخدام في الوقت الحالي.

وبحسب تقديرات أميركية، فإن الصين تمتلك على الأقل 6 أنواع مختلفة من التركيبات العسكرية ذات الحمولة النووية، إضافة إلى نحو 150 رأساً نووياً تكتيكياً للاستخدام في الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير.

وكانت صحيفة "غلوبال تايمز" المدعومة من الحزب الشيوعي الصيني، ذكرت هذا العام، أن بكين تحتاج لزيادة عدد رؤوسها الحربية النووية إلى 1000 خلال فترة قصيرة نسبياً.

وفي ظل هذا التنامي المتزايد للقدرات الصينية النووية، تدفع الولايات المتحدة باتجاه إشراك بكين في محادثات ثلاثية إلى جانب روسيا للحد من التسلح النووي.

المبدأ الدفاعي

وتصر بكين على المبدأ الدفاعي لترسانتها النووية (no-first-use)، باعتبارها تمثل الحد الأدنى لمواجهة أي هجوم نووي محتمل، وبالتالي فهي لا تؤهلها للدخول في أي محادثات للحد من التسلح مع الولايات المتحدة (6185 رأساً نووياً، منها 1750 منشورة) وروسيا (6490 رأساً نووياً، منها 1600 منشورة).

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي، أكد أن "ليس لدى بلاده النية للمشاركة في ما يسمى بالمفاوضات الصينية ـ الأميركية ـ الروسية لضبط التسلح".

وقال تشاو إن "الصين دائماً ما تتبع سياسة دفاع وطني، وتحافظ على القوة النووية عند أقل مستوى ضروري للأمن الوطني".