بايدن يسعى لأصوات كبار السن.. وترمب يردّ بتغريدة ساخرة

time reading iconدقائق القراءة - 6
المرشح الديموقراطي للانتخابات الأميركية جو بايدن خلال تجمع انتخابي بولاية فلوريدا - REUTERS
المرشح الديموقراطي للانتخابات الأميركية جو بايدن خلال تجمع انتخابي بولاية فلوريدا - REUTERS
فلوريدا-رويترز

عاد مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، الذي يقاتل بشراسة من أجل الحصول على أصوات المسنين في ولاية فلوريدا، إلى الولاية يوم الثلاثاء ليقول لحشد من كبار السن إن الرئيس دونالد ترمب يعتبرهم "عبئاً" و"يمكن نسيانهم".

وجاءت زيارة بايدن للولاية التي يحتدم فيها الصراع بعد يوم من زيارة ترمب الجمهوري لفلوريدا في أول فعالية له خارج واشنطن منذ تشخيص إصابته بفيروس كورونا.

وقال بايدن، الذي كان يتحدث أمام نحو 50 شخصاً في مركز اجتماعي بمقاطعة برووارد جنوب فلوريدا، إن ترمب رفض بتهور الخطر الذي شكله الفيروس على السكان المهددين.

وقال بايدن "بالنسبة لدونالد ترمب، أنتم عبء. يمكن نسيانكم. أنت في الواقع لا أحد. هكذا يرى كبار السن. هكذا يراكم".

ترمب يغرّد مهاجماً

من جانبه، جدد الرئيس الأميركي هجومه على منافسه الديموقراطي بتغريدة سخر فيها من اهتمامه بالمسنين وعمره المتقدم في الوقت ذاته، إذ نشر صورة مركبة تظهر المرشح الديموقراطي على كرسي متحرك في دار لكبار السن.

وأرفق ترمب الصورة المركبة بشعار بايدن للانتخابات "Biden for president" أي بايدن للرئاسة الأميركية، بعد حذف الحرف الأول من كلمة president أي رئيس لتصبح resident أي "مقيم"، في إشارة إلى تقدمه في السن (77 عاماً) وأن مكانه دار المسنين وليس البيت الأبيض.

ومن شأن تفوق بايدن على ترمب في فلوريدا أن يلحق ضرراً بالغاً بفرص الرئيس للفوز بفترة ولاية ثانية. وتبين معظم استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً تقدم المرشح الديمقراطي بين المجموعات السكانية الرئيسية في الولاية، لاسيما المسنين. وفاز ترمب بالولاية في انتخابات 2016 بفارق 1.2 نقطة مئوية.

وحطم التصويت المبكر قبل يوم الانتخاب في الثالث من نوفمبر الأرقام القياسية في أنحاء الولايات المتحدة؛ إذ أدلى أكثر من 11.8 مليون ناخب بأصواتهم إلى الآن من بينهم أكثر من 1.6 مليون ناخب في فلوريدا، حسب بيانات مشروع الانتخابات في جامعة فلوريدا.

واتهم بايدن (77 عاماً) ترمب (74 عاماً) بأنه يريد تقليص برنامج مزايا الضمان الاجتماعي للمتقاعدين، وهو اتهام نفته حملة ترمب مرة أخرى يوم الثلاثاء، قائلة إن بايدن يحاول "إخافة كبار السن لدواعٍ سياسية".

وبدأ بايدن في وقت لاحق مسيرة بالسيارات في ميرامار بولاية فلوريدا، وأطلقت عشرات السيارات المشاركة في المسيرة أبواق التنبيه أثناء كلمة بايدن.

وسيتوجه ترمب في وقت لاحق يوم الثلاثاء إلى جونستاون بولاية بنسلفانيا للمشاركة بمؤتمر في مطار ولاية فاز فيها بفارق أقل من واحد% خلال انتخابات 2016، الأمر الذي ساعد على وضعه في البيت الأبيض.

بايدن يواصل التقدم

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، يوم الاثنين، تقدم بايدن بنسبة 7% على ترمب في بنسلفانيا، فيما يقول غالبية الناخبين إن تعامل بايدن مع جائحة كورونا سيكون أفضل.

ويعتزم ترمب عقد مؤتمرات انتخابية في ولايات أيوا ونورث كارولاينا وجورجيا وفلوريدا في وقت لاحق هذا الأسبوع، حيث يقوم بجولات عاصفة في ولايات رئيسية قبل أسبوعين من انتخابات نوفمبر المقبل.

إن جدول زيارات الرئيس يرسله إلى مناطق صديقة له، مما يشير إلى أن حملته مهتمة بحشد قاعدته المحافظة بدلاً من التواصل مع الناخبين المترددين الذين يعيش الكثير منهم في الضواحي.

وعاد الرئيس إلى الحملة الانتخابية ليل الاثنين في فلوريدا لأول مرة، منذ الكشف عن إصابته بفيروس كورونا، بإلقاء كمامات واقية على أنصاره، بينما لم يضع هو نفسه قناعاً عندما كان يتحدث عن تعافيه.

وقال ترمب لآلاف من أنصاره الذين كانوا يقفون متلاصقين ومعظمهم لا يضع كمامات "تعافيت منه الآن. يقولون إنني محصن. أشعر أنني قوي جداً". ومضى يقول "سأقبل الفتيان والنساء الجميلات".

وجاء المؤتمر بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن نتائج فحوص ترمب الخاصة بفيروس كورونا جاءت سلبية وأنه ليس معدياً للآخرين.

"كورونا" ورقة انتخابية

وينتقد بايدن إدارة ترمب للجائحة، فقد عمل الرئيس الأميركي على مدى شهور لتحويل انتباه الجمهور بعيداً عن فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 7.8 مليون وقتل أكثر من 214 ألفاً ودفع الملايين في الولايات المتحدة خارج العمل.

لكن مرض ترمب سلط الضوء بالكامل على استجابته لفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة من السباق، وتبين استطلاعات الرأي أن ترمب يخسر مزيداً من الأرض على المستوى القومي لصالح بايدن.

وقال بايدن في مؤتمر فلوريدا إنه شعر بخيبة أمل لأن إصابة ترمب بالفيروس لم تغيّر أسلوب تعامله مع الجائحة.

وقال بايدن "كلما طالت فترة حكم ترمب بدا أكثر تهوراً". وتابع قائلاً "حمداً لله لم يتبقَّ على رحيله سوى ثلاثة أسابيع فقط".