مصدر حكومي لـ"الشرق": ننتظر إعلان أميركا حذف السودان من قائمة الإرهاب

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يستقبل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، 25 أغسطس 2020 - AFP
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يستقبل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، 25 أغسطس 2020 - AFP
الخرطوم-الشرق

كشف مصدر حكومي سوداني رفيع أن بلاده تتوقع قراراً أميركياً برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال الساعات المقبلة، وذلك ضمن الاتصالات المكثفة بين الجانبين، التي اقترنت فيها عملية الرفع من القائمة بتطبيع الخرطوم لعلاقاتها مع إسرائيل.

وقال المصدر لـ"الشرق": "ننتظر أن ترفع الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الإرهاب قبل منتصف هذه الليلة"، بحسب تعبيره. 

وأكد مصدر في وزارة الخارجية السودانية، أن بلاده "نجحت في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مضيفاً "نحن الآن في انتظار أن تعلن الولايات المتحدث ذلك رسميا، ولكننا لا نعرف على وجه الدقة متى يتم ذلك".

وكانت واشنطن أمهلت في 14 أكتوبر الجاري الحكومة الانتقالية في السودان 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل.

وكشفت مصادر حينها لـ"الشرق" أن "اتصالات جرت بين الجانبين الأميركي والسوداني بشأن عملية التطبيع مع إسرائيل، مقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

ورجحت المصادر أن "يكون سبب تحديد المهلة اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية" المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل. 

وبحسب المصادر، فإن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، تمسَّك بـ"موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل، قبل حذف البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، لتنتهي المهلة دون أي بادرة رسمية تجاه التطبيع.

وفي تصريحات سابقة لـ"الشرق" أكد سفير السودان لدى الولايات المتحدة، نور الدين ساتي، أن بلاده "ترفض أن يكون التطبيع مع إسرائيل شرطاً للرفع من القائمة"، مؤكداً أن السودان "لا يستحق البقاء في قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مشدداً على أن "الحكومة الحالية والشعب السوداني ليسا مسؤولين عما حدث في الماضي".

وأثارت مسألة التطبيع انقساماً بين القوى السياسية والجيش في البلاد، وقال قيادي في قوى الحرية والتغيير التي تدير البلاد بالشراكة مع الجيش، فضل حجب اسمه، لـ"الشرق" إن "هناك ضغوطاً تواجه حمدوك من بعض الأحزاب السياسية، التي ترفض عملية التطبيع مع إسرائيل، نتيجة لمواقف أيديولوجية".

وأكدت مصادر عسكرية في المجلس السيادي الانتقالي لـ"الشرق" أن المكون العسكري في المجلس لا يزال عند موقفه المعلن بـ"قبول التطبيع مع إسرائيل".

وأشارت المصادر إلى أن المكون العسكري بالمجلس "ناقش أمر التطبيع بشكل أحادي"، لكن الإدارة الأميركية ترى في إعلان التطبيع من المجلس السيادي تعميقاً لحالة الانقسام السياسي في البلاد، ما يهدد استقرار السودان، الأمر الذي أوقف جهود العسكريين عند حدود إعلان الموافقة فقط، وفق المصادر.

وفي 19 سبتمبر الماضي، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، مفاوضات مع الولايات المتحدة في أبوظبي لمدة 3 أيام، بحث فيها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقيود الأخرى، وشارك في المباحثات وفد وزاري رفيع، على رأسه وزير العدل وخبراء ومختصون.