
قالت مصادر مصرية لـ"الشرق"، إن القاهرة والخرطوم اتفقتا، السبت، على إعادة تسيير دوريات عسكرية وأمنية مشتركة في المناطق الحدودية بين البلدين، لمنع تسلل العناصر الإرهابية، وعمليات الهجرة غير الشرعية التي بدأت تعود من جديد.
وأضافت المصادر أن وفد القاهرة الذي وصل الخرطوم السبت، برئاسة رئيس أركان حرب الجيش المصري، الفريق محمد فريد، وقائد قوات حرس الحدود المصري، اللواء أيمن شحاته، إضافة إلى شخصيات عسكرية رفيعة من المخابرات الحربية، عقد مباحثات مع مسؤوليين عسكريين سودانيين حول التعاون العسكري بين البلدين.
وأشارت إلى أن مباحثات رئيس الأركان المصري ونظيره السوداني، تمثل امتداداً للنقاشات التي بدأها الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وعبد الفتاح البرهان، و"شددا خلالها على التعاون العسكري بين الجانبين، في مجال مكافحة الإرهاب، وتسليم عناصر إخوانية هربت إلى السودان، بعد الكشف عن خلية الكويت، التي تم تتبعها".
ونوهت المصادر في حديثها لـ"الشرق" إلى أن "ملف مثلث حلايب وشلاتين، سيشكل أولوية أيضاً فى المباحثات، خاصة أن وفداً حكومياً مصرياً سبق الوفد العسكري إلى الخرطوم"، مرجحة أن يتم التطرق لـ"أهمية التوصل إلى تفاهمات حول إدارة المنطقة المتنازع عليها تاريخياً".
وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن المباحثات العسكرية المشتركة بين الجانبين السودانى والمصرى، انطلقت برئاسة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، رئيس هيئة الأركان السودانية، والفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، مشيرة إلى أنها تتناول مجالات التعاون العسكري المختلفة.
وقال رئيس الأركان السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين، إن زيارة الوفد المصري تأتي في التوقيت المناسب، مؤكداً حرص الخرطوم على تطوير العلاقات مع القاهرة في مجالات التعاون العسكري والخروج بها إلى آفاق أرحب، وفق تعبيره.
كما أكد رئيس الأركان المصري، الفريق محمد فريد حجازي، على أن الإرادة السياسية المتوفرة لدى قيادة البلدين تمثل محفزاً للتفكير حول القضايا كافة والوصول لرؤى مشتركة تعبر عن مصالح البلدين وشعبيهما ببعدها الاستراتيجي، في ظل الأوضاع الإقليمية التي تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك.
وأضاف حجازي: "نحن على قناعة أن علاقات التعاون العسكري ستدفع بتطوير العلاقات في المجالات كافة".